وجدوا في مصر مجالا للدفاع عن قضيتهم بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ، حيث جاءوا إليها هربا من نظام يقتل ويذبح الآلاف منهم أنهم أبناء الشعب السوري انطلقوا في كل مكان بالقاهرة، ورفعوا رايات سقوط نظام الأسد أمام السفارة وفى ميدان التحرير تأملوا خيرا بعد مواقف الرئيس محمد مرسي معهم.
شبكة "رصد" الإخبارية تتحاور مع عدد من الفنانات والمثقفات اللواتي قررن الدخول في اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام أمام الجامعة العربية اعتراضا منهم على الصمت العربي والدولي تجاه القضية السورية واستمرار المجازر التي يرتكبها نظام "الجزار" وجيشه النظامي ضد الآلاف الأبرياء من المدنيين الذين نادوا بالحرية والكرامة الإنسانية فكان جزائهم القتل والذبح والتنكيل بهم ليحكوا فيها مأساة الشعب السوري وطلباتهم من الرئيس مرسي وشعبه .
من جانبها قالت الفنانة السورية لويز عبد الكريم -إحدى المعتصمات أمام ألجامعه العربية- أنها تستنكر الصمت العربي والعالمي حول القضية السورية التي اكتفت الدول العربية وحكوماتها بالتنديد والشجب تجاه نظام الأسد رغم أن ما يمارس ضد الشعب السوري هي مجازر لا تحلها تلك الأساليب الهابطة ولا تقبلها الإنسانية.
مرسى كلمته كالسهم الذي جلجل قلوب النظام
وأضافت لويز: "قررنا الإضراب بجوار جامعة الدول العربية ليشعر هؤلاء بمدى المعاناة التي يعيشها الشعب السوري" ،مشيرة إلى أنه رغم أن الرئيس الدكتور محمد مرسى كانت كلمته كالسهم الذي جلجل قلوب نظام الأسد ونزلت على شعبنا كالمطر الذي روى الأرض بعد جفاء طويل إلا أن التعجب من الصمت على مرور السفن التي تحمل بالأسلحة عبر قناة السويس من مصر وهى نفسها التي يستخدمها الشبيحة في اغتصاب الأحرار وقتل الكبار والصغار.
كما قالت: "أنا ضد القتل أو ارتكاب الجريمة ولكن بشار الأسد وصل مع شعبه إلى حارة سد"، وطالبت بمحاكمة بشار الأسد وكل من اشترك معه في قتل شعبه وتشريده وقالت إننا جئنا منذ اجتماع وزراء الخارجية العرب كما حملنا لافتات تطالب بغلق قناة السويس وأيضا تسوية أوضاع السوريين في الخارج.
وتقدمت لويز بالشكر للرئيس مرسى الذي اصدر قرارا بمساواة الطلبة السوريين بالمصريين وقالت هو قرار موفق جدا وننتظر من رؤساء الدول العربية بالاقتضاء به في مثل هذه القرارات ،مؤكده على استمرار الاعتصام لحين تحرك الدول العربية تحركا فعليا لوقف نزيف دم الشعب السوري.
بينما تقول رولا الخشى -كاتبة سورية- إن لديها عدة رسائل أولها إلى الأمهات في سوريا إننا متضامنات معكم ومهما طال الليل لابد من طلوع الفجر كما نطالب الأمهات التي تصمت تجاه تجنيد أولادهم مع جيش الأسد أن تقف بقوة لمنعهم من ذلك لأنها بذلك ترسلهم إلى الموت لأن بشار يذبح ويقتل دون رحمة أو خوف .
الثورة السورية ليست طائفية
وأكدت رولا أن الثورة في سوريا ليست طائفية وإنما ثورة شعب يحارب من أجل الحرية واستقرار أوضاعه والارتقاء بوطنه وان المعتصمات تختلف طوائفهم ولكن يجمعهم شعب واحد ووطن واحد لابد من الوقوف معه ضد الطاغية، وقالت رولا أنا عن نفسي مقيمة في الإمارات ولكنى أعشق وطني فهو لكل الطوائف منتقده النظام السوري الذي يقوم بتجنيد الشباب السوري بالإجبار لقتل أبناء وأخوات الوطن .
كما أشارت إلى لن توجه رسالة إلى حكومات الدول ولكن تنادى الشعوب لأنها الأصل أن تقف مع شعب جريح مكلوم يحارب من اجل أن ينال حريته وكرامته وسيكون هذا تاريخ يتشرف به كل سوري شريف وحر .
لينا: لا نريد أن تكون قناة السويس شريكا في قتلنا
وإما لينا طيبى –أديبة وشاعرة سورية- فقالت: "إننا نضرب عن الطعام وندخل في اعتصام مفتوح بجوار الجامعة العربية ولكن لا نريد أن يزيد وقته لان لدينا أسرة وأطفال ولكن مسئولية الوطن أكبر وهذا ما نمتلكه لنساند شعبنا المظلوم ،فنحن نحاول أن نلفت نظر العالم الأعمى عما يحدث في سوريا فعلى الشعب المصري الذي بالتأكيد يشعر بجراحنا أن يوقف مرور السفن من قناة السويس؛ لأنها سبب في موت الشعب السوري ولا نريد أن تكون قناة السويس شريكا في قتل الشعب السوري"، مستنكره دور ألجامعه العربية قائله أن "دورها مخزي تجاه نصرة الشعب السوري، وأرسلت رسالة إليها أقول فيها للجامعة العربية: "أن هناك شعب يقتل اسمه الشعب السوري فأين انتم يا أبناء العروبة ؟"