استنكر الدكتور محمد بسيوني- أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة الأزهر- ما يقوم به بعض صحفيي المؤسسات القومية من احتجاجات على أحقية قرارمجلس الشورى باختيار رؤساء التحرير، وقال: "لا أدري لماذا يعترض بعض الصحفيين في الصحف الخاصة على تغييرات رؤساء التحرير في الصحف القومية ؟ وهم الذين لم نكن نسمع لهم صوت وصفوت الشريف يتلاعب برؤساء تحرير هذه الصحف كما يتلاعب بقطع الشطرنج ولم يكن الولاء للعصابة الحاكمة وأمن الدولة هما معيارا الاختيار والبقاء في المنصب بل تقديم الهبات والرشاوي للعصابة الحاكمة".
وسجل بسيوني اعتراضه أن يتحكم حزب سياسي في اختيار القيادات الصحفية عن طريق مجلس الشورى متمنيًّا تشكيل مجلس وطني للصحافة يتولى تنظيم هذه المؤسسات الصحفية المنكوبة مهنيا واقتصاديا وإداريا وإلى أن يتحقق هذا الأمر فإن مجلس الشورى يضع مجموعة من الضوابط و المعايير التي يتم على أساسها اختيار رؤساء التحرير.
وأكد بسيونى على أن سقف الطموح بعد الثورة ارتفع إلى عنان السماء لكن الثورة لم تحتكم إلى قوانين استثنائية بل احتكمت إلى القوانين الطبيعية ومن هذه القوانين القانون الذي يعطي لمجلس الشورى الحق منفردا في اختيار رؤساء تحرير هذه الصحف متسائلا: "كيف يعترض بعض الصحفيين ومعظمهم يحمل تاريخا مهنيا يجعله من المنسوبين لقائمة صحفيون للبيع ".
وتابع: ليس معنى هذا الكلام أنني مقتنع بالآلية التي تم على أساسها الاختيار أو بالشخصيات التي وقع عليها الاختيار ولكني مقتنع أنني على الأقل لابد أن اشعر أنني أعيش في دولة القانون ولو كان هذا القانون معيبا حتى يتم الإصلاح المؤسسي المنتظر، أما الذين يتحدثون عن أخونة هذه المؤسسات فأعتقد أن هذا وهم لا مكان له إلا في رءوسهم ولعل هذه الأخونة تذكرني بفزاعة الإخوان التي كان يستخدمها المخلوع لإرهاب الخارج وتهديد الداخل ليستمر في ممارسة هوايته هو وعصابته في اختطاف مصر.