أصبح المجتمع المصري يتعايش مع انقطاع الكهرباء اليومي باستخدام إما كشاف التليفون المحمول أو الكشافات التي تعمل بالشحن ومحدودي الدخل يستخدمون الشموع وفي المناطق الريفية عادوا إلى لمبة الجاز لإضاءة منازلهم فانقطاع الكهرباء بشكل يومي ودوري ومنتظم رغم أنه يمثل أزمة كبيرة ومشكلة تؤرق الشعب المصرى إلا إن لكل أزمة مجموعة من المستفيدين "فالحكمة تقول مصائب قوم عند قوم فوائد " فمن هم المستفيدون من هذه الأزمة ؟ هذا ما رصدناه في هذا التحقيق…
المحمول أبو كشاف الأكثر رواجا
يقول المهندس سيد صاحب أحد محلات الموبيل إن الموبيل الصييى أبو كشاف أصبح من أكثر المنتجات مبيعا في الفترة الأخيرة بسبب رخص ثمنه واستخدامه في الإضاءة عند الانقطاع المتكرر للكهرباء .
وأضاف أكثر من يشتري هذا النوع من المحمول أصحاب الورش والمحلات والسوبر ماركت ولكن منذ أزمة الكهرباء أصبح الجميع يفضل المحمول بكشاف ليواجهوا هذه الأزمة المريرة، واستطرد قائلا الصين لا تضيع أي فرصة تكسب من ورائها فقامت الصين بإنتاج شبشب صيني بكشاف فمتى صنعوه ومتى وردوه للبلاد
الكشاف الشاحن هو الحل
يرى حسين إبراهيم -صاحب أحد محلات الأدوات المنزلية- أن الكشاف الشاحن هو الحل لأنه يعمل لفترات طويلة تتعدى الثمانى ساعات متواصلة إلى جانب أنه لا يستهلك الكهرباء أثناء الشحن بالإضافة إلى توافر قطع الغيار وسهولة الصيانة.
وعن حجم البيع قال طبعا في زيادة ملحوظة في الطلب على الكشاف الشاحن وخصوصا الأنواع الجديدة التي تعمل لفترات طويلة عند انقطاع الكهرباء المتكرر.
عودة الشموع واللمبة الجاز
أما رجب محمد بواب – فيقول الشموع هي أفضل وسيلة نستخدمها عند انقطاع الكهرباء واشتريت لمبة جاز من عندنا من البلد لأن المحلات التي تبيع الشمع رفعت الأسعار استغلالا للأزمة ويتحججون بزيادة الأسعار من المصانع و تجار الجملة .
أما هاني -صاحب محل الكاوتش فيقول بضيق شديد -أصبح انقطاع الكهرباء يمثل عبئا شديدا؛ حيث إن عملنا يعتمد بشكل رئيسي على الكهرباء بالإضافة إلى المصاريف الإضافية التي نتحملها في شراء الشمع والكشافات التي تشحن بالكهرباء .
متضرر ومستفيد
يقول أحمد صاحب محل بقالة – إنه رغم أن انقطاع الكهرباء يقلل من نسب البيع اليومي إلا إنه في الوقت نفسه يزيد الإقبال على شراء الشمع الذي أصبح أكثر المنتجات مبيعا، وبسؤاله عن ارتفاع أسعار الشمع واستغلال الموقف قال نحن لا نحدد الأسعار إنما يحددها تاجر الجملة أو المصنع نفسه وهذه أزمة والكل يعاني منها .