"أدخلوها بسلام آمنين" كثيرا ما رددناها وبعمق مؤمنين بها ، حتى في ظل الأزمات لم نفقد الثقة و بقى علي تحقيق الحلم خطوة في ظل حكم الرئيس مرسي إلا أننا وجدنا تلك المحاولات التي تهدف لتشويه الإسلاميين وتعكير الصفو، وظهرت فتاوى التضليل الغريبة وما زال ذلك الطرف الخفي يعبث بنا إلى الآن حيث يعبر الدكتور محمد فتحي النادي عن مخاوفه من المرحلة المقبلة قائلا"ما أخشاه أن يترك الدكتور مرسي وحيدا في صراعه مع المجلس العسكري والفلول، وأكد أن الجماعة تقف علي حياد من الحركات التحررية الفلسطينية، وأن مشروع النهضة لن ينجح إلا بالاصطفاف الوطني.
تساؤلات كثيرة حملناها خلال الحوار التالي مع د. محمد فتحي النادي (الكاتب والمفكر الإسلامي)
رصد:هل تتوقع نجاح التيار الأسلامي في أعادة الأمن مرة أخرى بعد تولي الدكتور مرسي؟
نعم, ولكن سيحدث ذلك مع تكاتف الجميع فمصر تحتاج الآن إلى جهود الجميع سواء من التيارات اليبرالية أو الإسلام السياسي أو المسيحي لذلك على الحركات الأسلاميه أو جماعات الأسلام السياسي أن تمد يدها الي الجهات المحسوبه على اليمين أوعلى اليسار أو حتى مخالفه لها في العقيده حتى يستطيع الجميع أن يعملوا علي نهضة الوطن فأذا استطاع الإسلاميون أن يوحدوا صفوفهم الداخليه وأن يمدوا جسور الثقه بينهم وبين التيارات الأخرى سيكون هذا مدعاة لنهضة مصر الحقيقيه, لكن الإسلاميين وحدهم لن يستطيعوا أن ينهضوا بمصر.
رصد: ما رأيك في حملات التخويف من الإسلاميين الآتيه من الغرب؟
منذ سقوط الاتحاد السوفيتي والغرب يخشي من وجود سلطه إسلامية لأن هذا يعني تقليص النفوذ الغربي في المنطقه العربيه والمنطقه العربيه خاصة لها استراتيجيه خاصه بالنسبه للغرب والأمر الثانى هو خوفهم علي إسرائيل التي تحافظ علي مصالح الغرب في بلاد الشرق الإسلام وخاصة المصالح الامريكيه.
رصد: ما ردك فيمن يحاولون الربط بين جماعة الأمر بالمعروف وجماعة الإخوان المسلمين؟
أظن أن كل تلك المحاولات هي محاولات للتخويف من الإسلاميين وللتفزيع منهم والشعب يعلم أن الحركات الإسلاميه في حالة من النضج ولن تضع نفسها في تلك الدائرة
واظن الحركات التي انفصلت عن الجماعة كلها قامت بمراجعات وهذا من النضج السياسي ولا أظن أن أي جماعة سوف تستخدم العنف لتغيير منكر.
و أن تلك الحركات مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لها علاقة بالمخابرات أو أمن ألدولة أو حتى بالحزب الوطني المنحل.
رصد: وعن محاولات التخويف من علاقة الاخوان بالشيعه وعلاقة الاسلاميين بآيران؟
بعد نجاح الثورة الايرانيه وتولي الاسلاميين مقاليد الحكم بآيران كانت تلك المرة الأولى التي يصل فيها الأسلاميون للحكم منذ زمن في بلد ما لذلك تم أرسال الوفود إلى الخميني لتهنئته بنجاح الثورة الايرانيه لكن ما تقوم به إيران الآن من دعم ثورات الشعوب العربيه هو موقف مقلق وخاصة ذلك الموقف المتناقض من دعم الشعب في البحرين ضد النظام ودعم النظام السوري ضد الشعب وأظن أنه لن تكون هناك انفراجة إلا أذا تراجعت أيران عن موقفها من الشعوب العربية.
رصد:هل يأتي تعاون مصر مع الد ول الإسلامية علي حساب الربيع العربي وخاصة فيما يخص أنتقال الثورة؟
أجابة هذا السؤال تكمن في خطاب دكتور مرسي الذي ألقاه في جامعة القاهرة عندما قال "نحن لن نصدر الثورة المصرية "فكانت تلك رسالة طمأنينة إلى الدول الملكية العربية مثل الأمارات في الخليج العربي ولكن في فكر الأخوان أو في عقيدتهم فأنهم عندهم نظام الدوائر أضيقها الدائرة الوطنية ثم الدائرة القوميه تليها الدائرة الأسلاميه لذلك هم لن يتخطوا أي دائرة إلا بعد نجاجهم في الدائرة الأقرب وأظن أن الدائرة القريبه لهم الآن هي دائرة السوق العربية المشتركه أما فيما يخص إفريقيا في مصر لها عمق استراتيجي لذلك لن تنفك من حيث الموقع عن أفريقيا
وأظن ان الدكتور مرسي قدم الأوليه العربيه بذهابه إلى المملكة السعودية وقدم الأوليه الأفريقيه بذهابه إلى إثيوبيا لذلك الدوائر كلها تلتقي مع بعضها.
رصد:هل توقع أن تستعيد مصر دورها في المنطقه العربيه مثل عهد الراحل عبد الناصر؟
أم ستحول أمريكا وإسرائيل دون ذلك؟
نعم فذلك أمر بديهي لأن كبر حجم مصر سياسيا يقلق كلا من أمريكا واسرائيل فأمريكا تريد لمصر أن يكون دورها معلوم ومحدود لذلك عندما اتحدت مصر مع تركيا بدأت محاولات العبث في الأمن الداخلي لمصر خوفا من أن تتخذ مصر الموقف الذي تتخذه تركيا مع أمريكا
رصد: هل يكون هناك محاولات للتعاون بين الحركات التحرريه وجماعة الإخوان؟
الآن اختلفت الأمور عن سابقتها عندما يكون الإنسان في موقف مسئول فالإخوان لهم علاقه مع الحركات التحرريه الفلسطنينه وحتى الرئيس ياسر عرفات نفسه وتلك العلاقات القديمه وطيدة واسترداد بيت المقدس هو أولويه من أولويات الجماعة ولكن مع ذلك تقف الجماعة موقف الحياد من تلك الحركات فالرئيس مرسي استقبل منذ أيام وفد الدكتور محمود عباس أبو مازن وحتى وفد الدكتور خالد مشعل .
رصد: هل ينجح دكتور مرسي في تحقيق النهضة في برنامج ال100 يوم؟
لو أنحاز دكتور مرسي إلى الثورة والثوار وأوجد أصطفاف وطني كما قال دكتور أبو الفتوح فسوف ينجح ولكن ما أخشاه هو أن يترك وحيدا في صراعه مع المجلس العسكري هنا فقط سوف يكون هو الفريسة.
رصد:ما رأيك في فتأوي زواج ملك اليمين التي ظهرت في الفترة الأخيرة؟
عندما سمعت عن تلك القضيه أصابنى شيء من الذهول لأن هذا الأمر هو زنا ومقولات تلك الشيوح هو افتراء على الشريعة لذلك ولا توجد جوراي في عصرنا ولا يجوز أن تملك الحرة نفسها لرجل لذلك فهو زنا صريح ولا داعي للمزايدات وانأ هنا ألوم على الإعلام الذي يركز على الأمور الشاذة فهل هذا هو الإعلام البناء.
رصد: ما رأيك في تخوف بعض القوى السياسيه من (إخونة) الدولة؟
أظن أن جماعة الإخوان المسلمين أعقل من الاصطدام مع الأزهر أو مع مؤسسات الدوله وقد يكون هناك بعض الفساد في مؤسسات ألدوله ولكن سيتم فصله بالتدريج
والإخوان من أحرص الناس علي إقامة دولة مدنية وأظن أن التفاف الإخوان حول الأزهر كمرجعيه إسلاميه من المطمئنات لأن المذهب الأزهري وسطي تجتمع عليه الأمة
رصد:ما رأيك في اعتراض البعض علي كون الأزهر هو المرجعية ؟
احتكار الدين ليس من الإسلام وهي إحدى تلك الافتراءت على الأزهر لأن الدكتور أحمد الطيب نفسه هو من نفي ذلك وحثنا على الاجتهاد والتعاون واظن أن مرجعية الازهر أمر متفق عليه وقد تحدث الاختلافات بالاجتهاد. ونحن قد استبشرنا خيرا في تولي الدكتور أحمد الطيب مشيخة الأزهروأيضا دكتور حسن الشافعي لما له من دور معروف في تقريب الجماعات الإسلامية وإقامة هيئه كبار العلماء ونحن نعلم أن ماتم إفساده في سنوات طويله لن يتم إصلاحه ما بين ليلة وضحاها ولكن أرادة التغيير عند الإزهر هي سبيل للتقدم والنهضة.
