جاء شهر رمضان المبارك هذا العام بطعم الثورة؛ حيث ألقت الثورة المصرية وثورات الربيع العربي بظلالها على شهر رمضان المبارك.
وفيما يتعلق بسوق الياميش من حيث الاستيراد والبيع والشراء والكميات والأنواع والجودة فضلا عن إطلاق مسميات السياسة والسياسيين على بعض أنواع الياميش؛ حيث إنه في معظم البلاد المصدرة للياميش قامت فيها هذه الثورات مثل: سوريا, واليمن, والعراق, وغيرها؛ حيث إنها دول تشهد توترات سياسية إلى الآن.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل تأثر سوق الياميش بتلك الأحداث السياسية؟ هذا ما رصدناه بالتقرير التالي:
الياميش المستورد لم يتأثر
في البداية، يقول سيد عبد الرحمن – تاجر ياميش بمنطقة الحسين -: إن الياميش السوري منتشر في الأسواق المصرية بوفرة كبيرة، وتم استيراد كميات كبيرة منه خلال الفترة الماضية، ولم تؤثر الثورة السورية على استيراده رغم المشاكل السياسية التي يشهدها الشارع السوري, واستمرار العنف بين الجيش الحر والقوات النظامية.
وأشار إلى أن أسعار العام الحالي من ياميش رمضان في متناول جميع الفئات، ولم تزد على العام الماضي، لافتا إلى أن الإقبال على الشراء ضعيفا مقارنة بالأعوام الماضية؛ بسبب الأوضاع الاقتصادية الحالية.
وأكد أحمد سعيد – أحد العاملين في محل عطارة ألف صنف وصنف بوسط البلد – أن الياميش متوفر وبجميع أنواعه من البلح, والسوداني, والتين, والقراصية, والمشمشية, واللوز, وعين الجمل, وبأسعار في متناول الجميع.
الكميات أكثر من العام الماضي
وقال أحمد عباس – رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين والتجارة الداخلية -: إن واردات البلاد من الياميش زادت منذ بداية يناير العام الحالي وحتى شهر مايو الماضي مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي بنحو 57.1%.
فقد بلغ حجم واردات الياميش هذا العام 7000 ألف طن مقابل 4464 ألف طن العام الماضي، مشيرًا إلى انخفاض أسعار الياميش عن العام الماضي؛ نظرًا لزيادة الواردات بنسبة تتراوح بين 20 و40% في بعض أصناف الياميش كـ«التين المجفف, وجوز الهند, وقمر الدين، بينما ترتفع بعض الأصناف الأخرى كـ«الزبيب, وعين الجمل, واللوز» عن 50 %.
الأسعار والعدالة الاجتماعية
فيما تؤكد سناء محمود – أحد السيدات التي كانت تشتري ياميش رمضان من أحد العطارين بمنطقة الإسعاف – أن الأسعار مناسبة وليست مرتفعة, ولكنها ليست مناسبة لمستوى دخل معظم الناس وهذا الدخل يجب تحسينه حتى نستطيع شراء ما نريد, ويتحقق ما قامت الثورة من أجله, وهو العدالة الاجتماعية.
أما طارق سعد فيقول: الأسعار مرتفعة جدا, ولم أستطع شراء الكميات التي أريدها بل اكتفيت بعينات من كل نوع حتى أشعر أولادي أني أحضرت لهم الياميش ولا أحرمهم من فرحة رمضان.