استقبلت مصر يوم الخميس الماضي خبر وفاة سيادة اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات ونائب رئيس الجمهورية السابق والمرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية على إثر أزمة قلبية تعرض لها أثناء قيامة ببعض الفحوصات الطبية وذلك بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية فكان هذا الخبر بمثابة مفاجأة بالنسبة لمعارضيه وفي نفس الوقت صدمة كبرى لمؤيديه، فبغض النظر عن اختلافنا أو اتفقنا معه أصبح سليمان الآن بين يدي الله ولا يجوز له غير بأن يتغمده الله بواسع رحمته ومغفرته فهو كان يترأس أهم جهاز أمني على مستوى الجمهورية وكان أحد القيادات البارزين لقواتنا المسلحة فسليمان أثناء تأدية مهامه الاستخباراتية تمتع بالصرامة والحزم في كافة قراراته لدرجة أن البعض لقبة بأنه صقر المخابرات وكان لابد وأن نرصد ردود أفعال استقبال خبر وفاته سواء بين المؤيدين أو المعارضين لسليمان وخصوصا بعدما أشيع عن وجود شبهه جنائية في وفاته.
مذكراته تضم أسرارا خطيرة
في البداية أكد صمويل العشاي المتحدث الإعلامي لحملة اللواء عمر سليمان أن هناك شبهه جنائية في موت عمر سليمان ونطالب الجهات المسئولة بكشف غموض وفاة عمر سليمان، وأضاف عشاي أن سليمان تعرض لمحاولات اغتيال من قبل بعضها تم الإعلان عنها وبعضها الآخر لم يعلن.
وحول مذكرات سليمان أشار عشاي إلى أن مذكرات سليمان تضم بين طياتها معلومات مهمة وخطيرة عن عدد من القضايا الساخنة والمثارة على الساحة في مصر والعالم العربي ويتحدث سليمان فيها عن محاولات اغتياله أكثر من مرة من جانب شلة جمال مبارك وفلول النظام السابق كما يتحدث في مذكراته عن أسرار علاقته برجال النظام السابق.
براءة الإخوان
وفى تعليقه على وفاة عمر سليمان؛ قال الأستاذ صبحي صالح- أحد القيادات البارزين لجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية-: "إن سليمان الآن بين يدي الله سبحانه وتعالى ولا تجوز عليه غير الرحمة وذكْر ما فعل من محاسن في حياته كما أوصانا رسولنا الكريم"، وردا على بعض الادعاءات التي تقول إن سليمان تم تصفيته من خلال جماعة الإخوان المسلمين وبالاتفاق مع الأمريكان؛ يستعجب صالح قائلا: "كيف تقوم جماعة الإخوان المسلمين بذلك وهي دائما معترضة على سياسات الولايات المتحدة الأمريكية بالشرق الأوسط وخارجه فهل من المقنع أن تصبح هناك علاقة صداقة بيننا وبينهم بين يوم وليلة ولا أظن أن دولة بثقل الولايات المتحدة يمكن أن تخترق أجهزتها الأمنية لفعل هذا الأمر فكل هذه ادعاءات باطلة".
ذهب ومعه أسرار كبيرة
أما الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين فقال: "إنه لا يجوز التحدث تماما عن أفعال السيد عمر سليمان فهو بين يدي رب أكرم منا ولا تجوز عليه إلا الرحمة فليتعظ الكل ويتخذ هذا عبرة لمن يعتبر"، وحول ما أثير عن أنه سيتم نشر مذكرات السيد عمر سليمان؛ أوضح غزلان أن سليمان بحكم منصبة لدية الكثير والكثير من الأسرار وأتوقع أن مذكراته ستكون دسمة ومليئة بالأسرار ونحن في انتظارها.
ومن جانبه عقب الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية و العدالة قائلا: "ﻻ أجد أمام لحظة الموت إﻻ قول إنا لله وإنا إليه راجعون".
وأضاف العريان في تغريده نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "عمر سليمان أفضى إلى ما قدم وبين يد رب هو أعلم به ذهب ومعه أسرار كبيرة".
اتهام أمريكا بقتله
أما حسن الغندور منسق حملة السيد عمر سليمان، فوعد بأنهم سيقومون بتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة مطالبين فيها بطرد السفيرة الأمريكية والتنديد بمقتل نائب رئيس الجمهورية السابق، مؤكدا أنهم لن يتنازلوا عن حقه نهائيا حتى وإن وصل الأمر للتصعيد ضد أمريكا وممثليها في مصر حتى تظهر الحقيقة.
وعلى "صفحة آسفين يا ريس" نشروا: "نطالب الجهات المتخصصة بسرعة كشف الأسباب والملابسات الغامضة وراء وفاة اللواء عمر سليمان"، وطالبت مجموعة "أنا آسف يا ريس" الجهات المسئولة بسرعة الكشف عن الأسباب والملابسات الغامضة وراء وفاة اللواء عمر سليمان، وإعلانها للرأي العام في أسرع وقت.
كما أكدت أن هناك مصادر تقول إن عمر سليمان توفي في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث كان يخضع لفحوصات طبية وكان بخير قبل وفاته وتم إعلان وفاته دون إعطاء سبب لها.