علقت الخارجية الأميركية، على الأزمة الخليجية، مبدية تخوفها وقلقها إزاء استمرارها ومرورها بمراحل جمود – على حد وصفها.
وبحسب «الأناضول»، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، مساء الخميس، إن بلادها «قلقة بشكل متزايد» من الخلافات بين قطر والدول المحاصرة لها.
وأضافت نويرت في الموجز الصحفي اليومي «بدأ قلقنا يتزايد بشكل كبير، لكون الأزمة تمر بمرحلة جمود، ولأنها قد تمتد لأسابيع وربما لأشهر، وربما يزداد التوتر».
ولفتت إلى أن وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، سيستمر بـ«التواصل عن كثب مع جميع الأطراف».
وأعربت المتحدثة عن أملها أن توحد الحرب ضد الإرهاب جميع البلدان سوية في النهاية، «لأننا لا نزال نخوض معركة مشتركة، وأعتقد أن جميع البلدان تدرك ذلك».
تباين الموقف الأميركي
جدير بالذكر أن هناك تباين في السياسات الاميركية تجاه الازمة الخليجية، ففي الوقت الذي تدعم فيه الخارجية الأميركية الموقف القطري، يقود رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب، الجانب المؤيد للدول المحاصرة.
وعلق تيلرسون على مطالب دول الحصار لقطر بأنه سيصعب على قطر موافاة بعض النقاط الواردة في قائمة المطالب، فيما نشر ترامب عدة تغريدات بخصوص الازمة مع قطر، قال ف أحدهم «خلال زيارتي الاخيرة الى الشرق الأوسط قلت إنه يجب وقف تمويل الايدلوجية المتطرفة. والقادة اشاروا إلى قطر – انظروا!».
وعقد وزارء خاريجة السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أول أمس الأربعاء، مؤتمرا في القاهرة، للرد على عدم ااستجابة قطر لمطالب الدول المحاصرة لها، أبدت فيه أسفها للرد السلبي من جانب الدوحة، داعية المجتمع الدولي لتبني دوره في الحرب على الإرهاب.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، 5 يونيو الماضي، مقاطعة دولة قطر، وفرض حصار بري وجوي عليها، متهمة الأخيرة بدعم الإرهاب.
وتقدمت الدول المقاطعة في 22 يونيو، بقائمة تشمل 13 مطلب من الدوحة، ليتم رفع الحصار عنها وإعادة العلاقات الدبلوماسية، كان أبرزها إغلاق القاعدة التركية، وخفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق قناة الجزيرة، مع مهلة 10 أيام للرد انتهت في 2 يوليو، وامتدت لمدة 48 ساعة بوساطة كويتية لتنتهي منتصف الليل ليوم الثلاثاء.