دعا الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، مساء الخميس، إسرائيل إلى التنازل عن «يهودية الدولة» لصالح حلّ الدولتين وإقامة دولة فلسطين، وإنهاء الاستيطان لوضع حدّ للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وقال السبسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني، محمود عباس، بقصر الرئاسة التونسية بقرطاج، إنّ «(إقامة) الدولتين هو الحلّ للخلاف الفلسطيني – الإسرائيلي».
الحل هو فصل الدولتين
وأضاف أنه «على الإسرائيليين الاقتناع بهذا الحل، ودولتهم لا ينبغي أن تكون يهودية لأنها بهذا الشكل ستصبح رجعية واستئصالية».
وتابع أنه «من سوء حظ الفلسطينيين مواجهة عدو لدود يستمر في تبنّي سياسة الأمر الواقع، وقلب الحقائق أمام الرأي العام العالمي».
وأردف، «لكن ما ضاع حق وراءه طالب، وهذا ما ينبغي لليهود معرفته».
وجدّد الرئيس التونسي، في سياق متصل، «التزام» بلاده المتواصل بدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية».
من جانبه، قال عباس، إنه تناول مع نظيره التونسي، في لقاء جمعهما قبل عقد المؤتمر الصحفي، آخر التطورات والمباحثات التي أجراها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف «نحن متمسّكون بإبرام صفقة القرن وحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين وفق اتفاق 1967، عاصمتها القدس الشرقية».
صفقة القرن
وفي مايو الماضي، تناول عباس في لقائه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالبيت الأبيض، إعادة عملية السلام و إبرام «صفقة القرن» على أساس القرار الأممي الصادر في 4 يونيو 1967، القاضي بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين ووقف الاستيطان.
وترفض حركة المقاومة الإسلامية حماس، وأكد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، أن هذه الصفقة يراد لها أن تتم على حساب فلسطين، مضيفًا: “لكننا سنقف سداً منيعاً في وجهها”.
كما اوضح موسى أبو مرزوق عضو الحركة، أن السياسة الأمريكية ترغب في كيان فلسطيني لا دولة، وكنفدرالية مع الأردن ومصر، وإنهاء مشكلة اللاجئين وتوطينهم، مع التأكيد على يهودية اسرائيل.
أوسمة متبادلة
وفي نهاية لقائهما، منح الرئيس التونسي نظيره الفلسطيني الصنف الأكبر لوسام الجمهورية، بينما قلّده عباس القلادة الكبرى لدولة فلسطين.
ووصل الرئيس عباس أبو مازن، مساء الخميس، العاصمة التونسية، في زيارة رسمية، تستتغرق 3 أيام.
ومن المنتظر أن يجري عباس، مباحثات مع رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.