كشفت تحقيقات النيابة التركية، أن الجهات الأمنية أنهت أبحاثها المتعلقة بالهاتف المحمول لكبير مستشاري رئيس الأركان التركي السابق أورهان يكيلكان، الذي اعتُقِل إثر انكشاف أمر عضويته في المجلس المُدبّر لمحاولة الانقلاب.
وذكرت الصحيفة أن التحقيقات المتعلقة بالهاتف المحمول لـ”يكيلكا أدت إلى التوصل لأدلة جديدة، حيث بينت أن يكيلكان ولج للإنترنت، واستخدم محرك البحث “غوغل”؛ للبحث عن معلومات مثيرة قبل يومين من محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقالت صحيفة “يني شفق” في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن التحقيقات أظهرت أن يكيليكان كان يتحرى عن تفاصيل ومعلومات تخص فندق “جراند يازجي”، الذي كان يقطن فيه الرئيس أردوغان بصحبة عائلته ليلة محاولة الانقلاب.
وأضافت الصحيفة أن عملية التقصي التي قام بها يكيلكان بشأن الفندق كانت في الساعة الخامسة وإحدى وعشرين دقيقة من صباح يوم 13 يوليو 2016، وهو ما يثبت أن مدبري الانقلاب شرعوا في التحرك بشكل فعلي قبل يومين من محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأفادت الصحيفة بأنه وحسب ما أكدته حيثيات قضية محاولة اغتيال أردوغان في مدينة مرمريس، التي يتم النظر فيها من قبل محكمة مدينة موغلا، فقد قام رئيس الحرس الخاص بأردوغان، علي يازجي، بزيارة قاعدة “جيجلي” العسكرية، ليلة محاولة الانقلاب، وتحديدا في منتصف الليل وخمس دقائق.
وكان الهدف من هذه الزيارة معرفة مكان وجود أردوغان، وفور تثبته من أن أردوغان ينزل بالفعل في فندق “جراند يازجي”، بادر يازجي بإعلام الجنرال جوكهان شاهين سونماز أتيش، المسؤول عن تنظيم تحركات الانقلابين.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات الأمنية التركية أثبتت عضوية يكيلكان في تنظيم غولن من خلال اعترافات زوجة إلهامي، الذي فر من العدالة بسبب اضطلاعه في محاولة الانقلاب الفاشلة.
وفي هذا الصدد، أقرت زوجة إلهامي بأن “أورهان يكيلكان، يعدّ صديقا مقربا لزوجي، كما أنه عضو في تنظيم غولن. ويعد يكيلكان شخصا ناجحا للغاية. وقد كان يُعرف بين أصدقائه “برئيس الأركان المستقبلي”. وقد أيد زوجي هذه الفكرة”.
وذكرت الصحيفة أن المحكمة التركية وضعت يدها على فيديو مسرب من داخل مقر رئاسة الأركان يُثبت تورط يكيلكان رفقة مجموعة أخرى في عملية اعتقال رئيس الأركان خلوصي أكار ليلة محاولة الانقلاب.
وفي الختام، تطرقت الصحيفة إلى تصريحات يكيلكان الذي نفى كل ما نسب له من تهم، حيث أفاد: “لقد كنت في مقر رئاسة الأركان ليلة محاولة الانقلاب، وبينما كنت أنتظر خروج رئيس الأركان، كعادته على الساعة الثامنة والنصف، سمعت ضجيجا، وتوجهت مباشرة لاستطلاع حقيقة الأمر، فما راعني إلا رئيس الأركان يسير بين حراسه ومجموعة من القوات الخاصة. وحين استفسرت عن سبب هذه الضجة، أخبروني أن رئيس الأركان سيقوم بزيارة قاعدة أكنجي العسكرية. إثر ذلك، توجهت إلى مكتبي، حيث ترامت إلى مسامعي وقائع محاولة الانقلاب من التلفاز. حقيقة، لم يكن لي أي دور في محاولة الانقلاب”.