طالبت منظمة “سيناء لحقوق الإنسان” إلى إجراء تحقيق دولي عاجل في عمليات القتل التي أظهرها التسريب الذي بثته قناة مكملين الفضائية، مساء الخميس.
وأشارت المنظمة في بيان لها مساء السبت، إلى أن “تفشي الانتهاكات في سيناء، وعدم مراعاة الحقوق الأساسية للإنسان مؤشر على أن الحكومة المصرية لا تُطبق القوانين والمواثيق المُلزمة لها دوليا ومحليا”
وأضافت: “انها أطلعت على مقطع فيديو ومعلومات توثق قيام عناصر من القوات المسلحة، بعملية قتل خارج نطاق القانون بحق ثمانية أشخاص من بينهم أطفال، وذلك بعد اقتيادهم معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، ثم توزيعهم في أحد الأماكن بسيناء، ليتم إعدامهم بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة وبدم بارد”، مشدّدة على ضرورة إنصاف الضحايا الذين ظهروا في الفيديو بمحاكمات عادلة يتم فيها محاسبة الجناة المسؤولين عن هذه الجريمة.
ونوهت إلى أن مقطع الفيديو يُظهر قيام عناصر من الجيش المصري بوضع أسلحة قرب جثث المدنيين، بعد أن تم إعدامهم، من أجل تزوير وقائع ما جرى، إذ نشر في حينها، المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري صورا لهؤلاء الضحايا زاعما أنها تعود لـ “إرهابيين”.
وأكدت منظمة سيناء أن المنطقة التي وقع فيها الحادث هي قرية التومة، جنوبي الشيخ زويد، والتي نزح جميع ساكنوها قسرا بسبب العمليات العسكرية، وأن عملية التصفية جرت في 2 نوفمبر 2016، ونشر حساب وزارة الدفاع المصرية على اليوتيوب مقطعا يظهر فيه الضحايا بتاريخ 5 نوفمبر 2016.
واستطرد: “لمرات عدّة تم رصد قيام عناصر من القوات المسلحة المصرية بتصفية مدنيين عُزل في سيناء، ثم اتهامهم بأنهم إرهابيون، لكن لم يكن من الممكن، غالبا، توثيق ذلك بفيديو، إذ أن سياسة الإفلات من العقاب والتعتيم الإعلامي الممارس في سيناء يجعل عملية الرصد والتوثيق الفيديوي أمرا بالغ الصعوبة، وأن نشر هكذا فيديوهات يُظهر على نحو واضح وحشية الانتهاكات الممارسة ضد السكان المحليّين، والتي تحدث بشكل يومي، مما يفيد باتباع سياسة العقاب الجماعي وممارسة الانتهاكات على نطاق واسع بزعم الحفاظ على الأمن”.
وكانت منظمة سيناء لحقوق الإنسان قد نشرت بيانات وتقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 107 مدنيين، في الفترة بين 1 يناير وحتى 31 مارس 2017، غالبيتهم جرى قتلهم من قبل القوات المسلحة المصرية والعناصر الأمنية التابعة للحكومة المصرية.
وبثّت قناة “مكملين” المعارضة تسجيلًا مصورًا يُظهر لحظة تصفية الجيش المصري لشباب مُقيدين في صحراءِ سيناء.
