تناولت مجلة “ذي أتلانتك” الأميركية القصف الأميركي على مطار الشعيرات بريف حمص الشمالي، الواقع تحت سيطرة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتساءلت إذا ما كانت كوريا الشمالية الهدف التالي لأميركا في ظل التوتر المتزايد بشأن الملف النووي الكوري.
وأشارت المجلة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف الضربات الجوية ضد سوريا بأنها كانت عملية ناجحة بنسبة 100%، ووصفها وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بأنها عملية محدودة لمعاقبة النظام السوري جراء استخدامه الأسلحة الكيميائية.
تحذير للدول المارقة
وأضافت المجلة أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون صرّح بأن هذا الهجوم الأميركي بصواريخ كروز على سوريا يعتبر بمثابة التحذير، ليس للنظام السوري فحسب؛ ولكن للدول المارقة الأخرى مثل كوريا الشمالية.
وأوضح تيلرسون أن الرسالة التي يمكن فهمها من هذه الضربات الصاروخية هي أنه في حال ما قامت دولة بانتهاك الاتفاقات الدولية أو أنها لم تستطع الوفاء بالالتزامات المعنية، أو أنها أصبحت تشكل تهديدًا للآخرين؛ فإنه من المرجح أن يتم الرد عليها، سواء من خلال الصواريخ أو عبر الوسائل الأخرى الممكنة.
وقال تيلرسون إن الولايات المتحدة تهدف إلى جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من السلاح النووي، وإن إدارة الرئيس ترامب أرسلت سفنًا حربية إلى سواحل شبه الجزيرة في أعقاب التجربة التي أجرتها كوريا الشمالية على الصواريخ البالستية.
تصعيد مرعب
وبينما أشارت “ذي أتلانتك” إلى أن وزير الخارجية الأميركية تيلرسون حذّر من أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية يشكل خطرًا على الولايات المتحدة نفسها في الفترة الحالية، أضافت أن النظام الكوري الشمالي يرى أن الطريقة الوحيدة لمنع أميركا من شن هجوم ضده تتمثل في تطوير سلاح نووي رادع مخيف.
واستدركت بالقول إن أي إجراء عسكري أميركي ضد كوريا الشمالية قد ينطوي على تصعيد خطير، وإن هذا التصعيد المحتمل يعتبر مرعبًا وأكبر بكثير من إطلاق عشرات الصواريخ على قاعدة جوية سورية.