جاء لقاء عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بترحيب وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث أكد كتاب ومسؤولون أن اللقاء مكسبًا للكيان الإسرئيلي،باعتبار أن السيسي جدد ولاءه لتل أبيب وللرئيس دونالد ترامب، مؤكدا وقوفه ومساندته لسياسات ترامب في المنطقة.
وقدم ترامب وعدًا للسيسي بتقديم الدعم العسكري في مقابل حمايته لحدود الاحتلال الإسرائيلي ومحاربة المقاومة في قطاع غزة، وقتل وتشريد سكان سيناء؛ لتكون تربة خصبة للصهاينة.
هدف واحد
وقال السفيرالإسرائيلي السابق في مصر “إسحاق لفانون” تعليقًا على زيارة عبدالفتاح السيسي واشنطن: إن مواقف الرئيسين تتطابق إلى حد عجيب، سواء فيما يتعلق بالرغبة في استئصال شأفة ما وصفه بالإرهاب، أو بقاء بشار الأسد في حكم سوريا، وكذلك تقديم الاستقرار على حقوق الإنسان.
ولفت “لفانون” في مقاله المنشور أمس الإثنين بصحيفة “إسرائيل اليوم” تحت عنوان “الرئيس المصري في الطريق للتصالح مع الولايات المتحدة” إلى أن عملية إعادة العلاقات الجيدة التي سادت في الماضي بين القاهرة وواشنطن تتطلب تعاونا ثلاثيا بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، للمساعدة في إحلال الاستقرار بالمنطقة.
تغيير عقيدة الجيش
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الحرب على الجماعات المسلحة، قال لفانون :”يطلب الأمريكان من المصريين تغيير العقيدة العسكرية التقليدية التي تميز الجيش المصري الآن، بعقيدة تناسب أكثر الحرب على الإرهاب”.
يعمل لصالحنا
محللة الشؤون العربية في الإذاعة العامة الصهيونية، شيمريت مئير أشادت بدور السيسي في تسوية الصراع بين فلسطين والصهاينة لمصلحة الصهاينة، وتحدثت عن دوره وتأثيره في هذا الملف، وأشارت إلى أن السيسي يحظى بعلاقة جيدة مع طرفي النزاع، وتراه الوحيد القادر على اقناع الجانبين في الجلوس مجددا على طاولة المفاوضات، وهو ما يريده ترامب بالطبع، وتشير إلى أن السيسي يسعى لتحقيق اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لم يحققه أي زعيم من قبله منذ اندلاع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
أسباب تقرب مصر وأمريكا
واستشهدت الكاتبة الصهيونية بما يراه بعض المحللين من أن مصر تدير حربا كبيرة ضد الإرهاب، وترفض حركة حماس، كما أن السيسي له علاقة قوية بالبنتاجون، وهذه 3 أسباب تقرب مصر وأمريكا في الفترة المقبلة، وتعزز من شراكة الرئيسين، ما يضمن نجاح العلاقة، وستؤدي إلى نجاح السيسي في زيادة المساعدات الأمريكية لمصر.
دعم مالي
تطرّق موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي إلى اللقاء الأول الذي يجمع السيسي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، ظُهر أمس الاثنين بتوقيت واشنطن، مُشيرًا إلى أن اللقاء سيُركّز على أربعة ملفات رئيسية.
وقالت مصادر “ديبكا” إن الجانبين سيتباحثان حول الحرب ضد الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء وليبيا المجاورة، والمساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر، والعمل على تخفيف الضائقة الاقتصادية التي تواجهها مصر، بجانب المجهودات المبذولة لتعزيز العلاقات العادية في العالم العربي بما في ذلك الصراع العربي الصهيوني.
قبل فترة وجيزة من لقاء السيسي وترامب المُرتقب، لفت “ديبكا” إلى إجراء القوات الجوية المصرية قصفًا مُكثفًا على نقاط تمركز داعش حول مدينة العريش، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 14 إرهابيًا، وضبط 22 آخرين، والاستيلاء على كميات كبيرة من القنابـل.
وزعم الموقع أنه يرتبط تنظيـم الدولـة الإسـلاميـة في سيناء ارتباطًا وثيقًا بالمنظمات السلفية في قطاع غزة، ويعمل مع حكام حركة حماس الفلسطينية، وتحديدًا في مجال تهريب الأسلحة.
لعنة الإخوان
وفي الوقت الذي أجرت فيه إدارة الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما عدة تجارب فاشلة لإدراج تركيا ومصر وإسرائيل في ميثاق مكافحة الإرهاب، تُشير مصادرصحيفة “ديبكا” العسكرية إلى امتلاك إدارة ترامب- التي تعتبر الإخوان المسلمين “لعنة”- فرصة أكبر، وإن كان من اللازم أولًا ضبط العلاقات العربية الإسرائيلية.