في سابقة هي الأولى من نوعها، يقيم الموسيقار المصري عمر خيرت حفلًا أوبراليًا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية مقررًا له يوم الجمعة الموافق الثالث من مارس المقبل في حديقة جمان بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وقال “الموسيقار العالمي” عبر حسابه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي إن مدير أعماله تلقى اتصالًا من المملكة العربية السعودية للتنسيق حول إقامة الحفل.
فيما أثارت أسعار تذاكر الحفل جدلًا واسعًا بين السعودييين بسبب ارتفاعها؛ حيث وصل سعر البطاقة للدرجة الأولى 2200 ريال سعودي (ما يقارب ـ600 دولار أميركي)، أما بطاقات الدرجة الثانية فبلغت قيمتها 1700 ريال (أي 450 دولارًا) والدرجة الثالثة بلغ سعر البطاقة فيها 1000 ريال سعودي (أي 250 دولار).
ومن جانبه، قال الموسيقار إنه لا علم له بقيمة التذكرة، مؤكدًا أن الموضوع من اختصاص منظمي الحفل، وبالعودة إليه، تمنى “لو يستطيع جعل الحفل مجانيًا للجمهور السعودي الحبيب”، حسب قوله.
التحول نحو الترفيه
يأتي هذا الحفل في ضوء رؤية قطاع “الثقافة والترفيه” ودوره في الاستثمار في القطاع السياحي بأن يشكل جانبًا هامًا في مجال التحول الاقتصادي السعودي. فوفقًا للأرقام المعلنة، تستهدف “الرؤية الوطنية” مضاعفة إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه داخل المملكة من 2,9% إلى 6%.
وكما قال ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أول لقاء تلفزيوني له، فإن قطاع الثقافة والترفيه سيكون “رافدًا مهمًا جدًا في تغيير مستوى معيشة السعوديين خلال فترة قصيرة”.
يأتي ذلك عبر زيادة الأنشطة الثقافية والترفيهية وتنويعها، وتطوير الأنظمة واللوائح بما يساعد على التوسع في إنشاء أندية الهواة والأندية الاجتماعية والثقافية وتسجيلهما رسميًا عبر ما سمي برنامج “داعم”، الذي سيعمل على تحسين جودة الأنشطة الرياضية والثقافية وتوفير الدعم المالي اللازم لها.
واعتبرت الرؤية الوطنية أن ما هو متوفّر حاليًا من فرص ثقافية وترفيهية لا يرتقي إلى تطلعات المواطنين والمقيمين، كما لا يتواءم مع الوضع الاقتصادي المزدهر.
وتضمنت التزامات التحفيز من عنصر الترفيه دعم جهود المناطق والمحافظات والقطاعين غير الربحي والخاص في إقامة المهرجانات والفعاليات وتفعيل دور الصناديق الحكومية للمساهمة في تأسيس المراكز الترفيهية وتطويرها.
فيما وجه جمهور سعودي انتقادات حادة لهيئة الترفيه (وهي هيئة مستحدثة مهمتها تنظيم نشاطات وفعاليات ترفيهية في المدن السعودية تشجيعًا للسياحة وترفيهًا لحياة المواطنين السعوديين)، معتبرين أن أسعار البطاقات تعتبر نوعًا من الفساد في وقت تصعد فيه بقوة أزمة تقشف في رواتب الموظفين في السعودية، ودشنوا حملة للمقاطعة عبر هاشتاج #قاطعوا_الترفيه_الطبقي، وجاءت التعليقات كالتالي: