زعمت وزارة الصحة أن إيقاف صرف “الأنسولين” المدعم لمرضى السكر بالصيدليات لصالح المرضى وبناءً على التوصيات العلمية.
وكانت تباع العبوة من الأنسولين المدعم بسعر 8 جنيهات و30 قرشًا، وهو ما يضطر مرضى السكري إلى شراء الأنسولين “100 وحدة” بسعر 38 جنيهًا، كما أكدت وزارة الصحة.
وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إنه سيتم صرف الأنسولين تركيز “100 وحدة” بدلًا من الأنسولين تركيز “40 وحدة”، ووقف التعامل بالأخير، دون أن يتحمل المريض أي تكلفة إضافية، وذلك من خلال المستشفيات التابعة لوزارة الصحة؛ طبقًا للتغطية التأمينية، مشددًا على توفير الأنسولين 100 وحدة بالكميات التي تكفي حاجة مرضى السكر تمامًا.
وأكد مجاهد، في تصريحات صحفية، أن القرار يأتي لصالح المريض وفي ضوء توصيات الخبراء والمتخصصين في مجال السكر والغدد الصماء بفائدة تعميم استخدام الأنسولين بتركيز 100 وحدة لتجنب الآثار العكسية؛ نظرًا لتزايد الشكاوى في الفترة الأخيرة من الأخطاء العلاجية الناتجة عن الخلط في استخدام الأنسولين “40 وحدة” و”100 وحدة”، لوجود تدريجين من سرنجات الأنسولين، بالإضافة إلى التوجه العالمي بوقف الأنسولين “40 وحدة” في أغلب دول العالم واستخدام تركيز واحد من الأنسولين “100 وحدة”.
وأوضح أن تداول الأنسولين 100 وحدة بدلًا من 40 وحدة عن طريق مستشفيات وزارة الصحة أو التأمين الصحي في حالة التغطية التأمينية، حرصًا من الدولة على توجيه الدعم لمستحقيه بالشكل الذي يضمن تحقيق أكبر استفادة.
وقال إن المرضى غير المندرجين تحت مظلة التأمين الصحي يمكنهم إصدار طلب علاج على نفقة الدولة، وهذا حق أصيل لهم، موضحًا أن إصدار قرار علاج على نفقة الدولة لا يستغرق أكثر من 48 ساعة فقط.
وأكد أنه تم إصدار منشور لمديريات الشؤون الصحية لتوعية المرضى من مستخدمي الأنسولين 40 وحدة للتوجه إلى أقرب مستشفى تابع لوزارة الصحة أو مستشفيات التأمين الصحي لصرف العلاج المطلوب، ومخاطبة الجهات المعنية كافة كنقابة الأطباء والصيادلة، كما سيتم عمل حملات إعلامية في الراديو وبوسترات من الشركات لتوعية المواطنين.
ونوه إلى عدم صرف الأنسولين تركيز 40 وحدة بمستشفيات الوزارة أو تواجده بالأسواق، مضيفًا أن توصيات منظمة الصحة العالمية وجمعيات السكر العالمية وتقاريرهما تنصح بعدم وجود تركيزين مختلفين؛ مما قد يؤدي إلى تعرض المريض إما إلى ارتفاع حاد لمستوى السكر في الدم أو انخفاضه؛ الأمر الذى قد يؤثر على حياته.