أعلنت قناة “مكملين” الفضائية عن بثها تسريبًا جديدًا، في تمام الساعة العاشرة بتوقيت القاهرة من مساء اليوم الجمعة، قالت إنه سيكشف ما وصفته بـ”الدور الخفي لإسرائيل في اتفاقية تيران وصنافير”.
ووقّعت مصر والسعودية يوم 8 أبريل 2016 في القاهرة اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين بحضور عبدالفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهي الاتفاقية التي أثارت جدلًا واسعًا ورفضًا شعبيًا مصريًا كبيرًا؛ حيث إنها تقضي بتنازل القاهرة عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح الرياض.
من جهته، قال مقدم البرامج أحمد سمير، خلال إحدى حلقات برنامجه “الميدان” أمس الخميس، الذي سيقوم بعرض التسريب الجديد، إن التسريب يكشف جانبًا عن كيفية إدارة السياسة الخارجية المصرية في عهد سلطة الانقلاب، ويوضّح بعض المعلومات بشأن الذين يتحكمون في الأمن القومي المصري.
ووفقًا لموقع “عربي 21″، أكد سمير أن التسريب سيكشف عن تفاصيل جديدة حول مشاركة إسرائيل في بيع جزيرتي تيران وصنافير، وسيوضح طبيعة الدور الإسرائيلي في هذه الاتفاقية.
وكان نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، المقرب من النظام، هو أول من كشف صراحة عن طبيعة الدور الإسرائيلي بشأن هذه الاتفاقية، مؤكِّدًا أن مصر ستُسلّم “إسرائيل” المهام الأمنية لتيران وصنافير بعد تسليمهما للسعودية.
وقال مكرم، في حوار مع فضائية “صدى البلد”: “مصر وقّعت الاتفاق، وإحنا مش متأخرين في تسليم الجزيرتين، بس فيه إجراءات دستورية، وفيه إجراءات قانونية، وفيه طرف ثالث اللي هو إسرائيل، اللي هو حيتسلم المهام الأمنية إزاء الجزيرتين، التي كانت موكلة سابقا لمصر، وهذا التسلم والتسليم لا بد أن يتم بموافقة كل من السعودية ومصر وإسرائيل. فلا تزال هناك خطوات”.
وفي 17 كانون الثاني/ يناير الماضي، أصدرت المحكمة الإدارية قرارًا ببطلان توقيع ممثل الحكومة المصرية على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، المتضمنة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
وقال أحمد الشاذلي، رئيس المحكمة، في الجلسة التي بثها التلفزيون الحكومي ومحطات فضائية خاصة، إن “المحكمة استقر رأيها بجميع الآراء على مصرية جزيرتي تيران وصنافير”.
وفي 31 يناير الماضي، بثت قناة “مكملين” حلقة خاصة عرضت خلالها تسريبات جديدة احتوت على عدة مكالمات بين وزير الخارجية المصري سامح شكري وعبدالفتاح السيسي.
وتم بث المكالمات في برنامج “مصر النهارده” مع المذيع محمد ناصر، وظهر فيها صوت سامح شكري وهو يعرض بعض تحركاته “الدبلوماسية” على السيسي ويستشيره في بعض القضايا.
وتضمّنت المكالمات حوارًا يستشير فيه شكري رئيس الانقلاب حول المشاركة في مؤتمر “لوزان” الخاص بالأزمة السورية، ومكالمة أخرى عن دور الكويت في محاولة تحسين العلاقات.