شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“أستانا”.. مفاوضات بلا أجندة وخلافات حول الأولويات!

“أستانا”.. مفاوضات بلا أجندة وخلافات حول الأولويات!
جاءت تصريحات رئيسي وفدي النظام والمعارضة السوريين إلى مفاوضات أستانا، متباينة على مستوى وجهات النظر بشأن أولوية القضايا التي يجب أن تحسمها المفاوضات. ونقلا عن وكالة رويترز فإن خلافات قد وقعت بين أطراف المفاوضات.

جاءت تصريحات رئيسي وفدي النظام والمعارضة السوريين إلى مفاوضات أستانا، متباينة على مستوى وجهات النظر بشأن أولوية القضايا التي يجب أن تحسمها المفاوضات. ونقلا عن وكالة رويترز فإن خلافات قد وقعت بين أطراف المفاوضات على مضمون البيان الختامي بشأن الأزمة السورية.
ومنذ إعلانها قبول المشاركة في مفاوضات أستانا قبل نحو أسبوع، أكدت المعارضة السورية المسلحة أن تثبيت وقف إطلاق النار يمثل المسألة الرئيسة في تلك المفاوضات، إلى جانب إيصال المساعدات الإنسانية والمناطق المحاصرة وما إلى ذلك من قضايا ذات طابع إنساني.
إلا أن تصريحات رئيس وفد النظام في أستانا بشار الجعفري عن عدم جاهزية برنامج المفاوضات، يثير العديد من التساؤلات بشأن دوافعه لإنكار وجود أجندة إذا كانت موجودة، أو بشأن دوافع إطلاق مفاوضات بدون جدول في حال عدم وجود تلك الأجندة.
فما هو حجم التباعد بين أولويات المعارضة والنظام السوريين في أستانا، وما مدى وجاهة حجج كل منهما في تحديد أولوياته؟ وما هي فرص نجاح رعاة المفاوضات في ردم هوّة الخلاف بين المعارضة والنظام، والخروج باتفاق قبل مغادرة أستانا؟
تناقض روسي
حول هذا الموضوع يتساءل الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوري أحمد كامل في تصريحات تلفزيونية له: كيف بدأ التفاوض في أستانا إذا لم يكن هناك أجندة لهذه المحادثات؟
وأكد أن الروس يريدون أن يقولوا للعالم إنهم يحاولون التوصل إلى حل سياسي، لكنهم لا يقومون بذلك، معتبرا أن أقصى طموح للمؤتمر هو تثبيت وقف إطلاق النار، وهو أمر أيضا غير مؤكد حدوثه.
وبشأن التزام النظام السوري بتثبيت وقف إطلاق النار في حال التوصل إلى ذلك، قال كامل إن النظام لا يملك من أمره شيئا، ويتلقى أوامره من إيران وروسيا، وحجم عملياته على الأراضي السورية لا يتعدى 20%. 
إشكاليتان أساسيتان
في المقابل، يرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي توفيق شومان أن محاولة تثبيت وقف إطلاق النار هو أحد العناوين الرئيسية لمفاوضات أستانا، لذلك فإن مجرد الحديث عن تثبيته وأن يشمل كافة الأراضي السورية سيعدّ نجاحا لم تشهده الأزمة السورية من قبل.
وأضاف أن هناك إشكاليتين أساسيتين في الفهم في هذه المفاوضات، هما شمول وقف إطلاق النار كافة سوريا، وموقف المعارضة السورية من التنظيمات الإرهابية.
واعتبر شومان في تصريحات صحفية، أن الأبعاد السياسية لا تنطبق على هذا المؤتمر، فلا المفاوضون ذهبوا إلى ذلك ولا الدول الثلاث الضامنة تطمح إلى هذه النقطة.
وبشأن تصريحات الجعفري التي أساء فيها لوفد المعارضة السورية، قال شومان إنها تصريحات استفزازية، وهي جزء من العملية التفاوضية ويلجأ إليها الطرفان. 
وكان رئيس وفد النظام السوري في المفاوضات قد صرح في مؤتمر صحافي عقده الاثنين بأن النظام اضطر لإجراء محادثات مع إرهابيين.

 مبدأ المنتصر
 ويرى العديد من الخبراء أن الخلافات بين إيران من جانب وروسيا من جانب آخر فيما يخص أهداف المفاوضات وبيانها الختامي قد تلقي بظلالها على مستقبل تلك المفاوضات وتحقيق أهدافها، وهو ما يعكس مبررات القلق وعدم الثقة في العديد من الأوساط المراقبة حيال تلك المفاوضات، فموسكو وأنقرة يدفعان بقوة في اتجاه الحل السياسي بينما إيران والنظام وحزب الله يتعاملان تعامل المنتصر الذي لا يجد مانعا في العودة للحل العسكري في أية لحظة.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023