في الوقت الذي يؤمن فيه الكثيرون بأهمية العلاج الكيميائي فقط في علاج الأمراض، خاصة المزمنة منها، يقول العلماء أن التقرب إلى الله يقوي من فرص علاج هذه الأمراض، وذلك بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتظهر الأبحاث أن التجارب الروحية والدينية تنشط دوائر المكافأة في المخ، بنفس الطريقة التي تقوم بها المخدرات والموسيقى والعلاقة الحميمية، لكن بخلاف الجنس و المخدرات والموسيقى الصاخبة، فإن الدين لا يحفز مسارات المكافأة في المخ بشكل مؤقت، ويمنح سعادة لحظية، لكنه يوفر العزاء في أوقات الحاجة الماسة.
ويجادل البعض بأن هناك آثار مفيدة للدين لأن هدفه الأساسي هو العثور على المعني الجوهري للحياة وأيضاً السلام الداخلي الذي يعطينا القوة للتصدي للتحديات الكبرى في حياتنا.
وتؤكد الأبحاث أن مرضى السرطان والإيدز الأكثر روحانية وإيمانًا بالله لديهم أعراض أقل للاكتئاب مقارنة بنظرائهم من غير المتدينين، كما وجد أن الاعتقاد الديني مفيد للغاية لهؤلاء الذين يعانون من مرض الفصام ،حيث وجد أن من لديهم ميول دينية لا تسوء حالتهم لدرجة إخضاعهم للعلاج في المستشفى مقارنة بالآخرين غير المتدينين.
وينطبق نفس الحال على مرضى الاكتئاب الشديد، حيث انخفضت لديهم الأعراض بسرعة شديدة بدخولهم في دورات علاج ترتكز على العلاج الروحاني والديني ،مقارنة بـأولئك الذين خدعوا لدورات علاج مجردة من الدين، حيث يقدم الدين الأمل عندما يبدو كل شىء محبط.
