أثار قرار شركة أرامكو السعودية بوقف تصدير البترول للشهر الثاني على التوالي إلى مصر، والحديث عن توجه مصر إلى إيران للحصول على البترول العديد من ردود الأفعال.
وزير البترول المصري: السعودية لم تذكر أسباب
وأكد وزير البترول المصري طارق الملا أن شركة النفط السعودية أرامكو أوقفت إمدادات المواد البترولية لمصر إلى حين إشعار آخر.
وجاء تأكيد الملا في حديث للصحفيين خلال مؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول “أديبك 2016” اليوم الاثنين.
وكان مسؤول مصري في القاهرة قد أكد لوكالة رويترز -في وقت سابق اليوم- أن أرامكو أبلغت مصر منذ أكتوبر الماضي بوقف شحنات المواد البترولية حتى إشعار آخر. وأضاف أن الشركة السعودية لم تذكر أسباب قرارها.
وقد ذكر الإعلام المصري أمس الأحد أن إمدادات أرامكو إلى مصر متوقفة للشهر الثاني على التوالي، دون توضيح الأسباب.
وكانت أرامكو تزود مصر منذ مايو بسبعمئة ألف طن من المواد البترولية شهريا بموجب اتفاق مدته خمس سنوات وقيمته 23 مليار دولار. ويفترض أن تسدد القاهرة قيمة الإمدادات على مدى 15 عاما بفائدة 2%.
مصر تشتري البترول عبر مناقصات
وقال مسؤولون إن الحكومة المصرية قامت بشراء كميات من المواد البترولية عبر مناقصات في السوق الدولية لسد النقص الذي حدث في أكتوبر، وإنها نظمت مناقصات جديدة لتوفير احتياجات نوفمبر.
لكن في ظل الفجوة التمويلية التي تعاني منها مصر وشح العملة الصعبة التي تحتاجها لشراء الوقود من الخارج، يقول محللون إن القاهرة تفكر في بدائل أخرى ميسرة للوقود السعودي ربما تكون من العراق أو إيران أو ليبيا أو الكويت.
وأكدت وكالة رويترز أن قرار السعودية بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية لمصر، يُشير إلى خلاف عميق بين أغنى دولة في العالم العربي ومصر الأكثر اكتظاظًا بالسكان.
وقال مسؤول في وزارة البترول لـ”رويترز”: “لم يقدموا لنا السبب وأبلغونا بشأن وقف شحنات من المنتجات البترولية حتى إشعار آخر”.
زيارة وزير البترول الي إيران
وقد قالت مصادر أمس إن وزير البترول المصري سيتوجه إلى إيران لبحث إمكانية الحصول على إمدادات نفطية من طهران، لكن الوزير نفى ذلك اليوم وقال إنه غادر البلاد لحضور المؤتمر النفطي في أبو ظبي.
وكان الملا قد زار بغداد نهاية أكتوبر الماضي والتقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وبحث معه تعزيز التعاون في مجال الطاقة.
وقال بهرام قاسمي – المتحدث باسم الخارجية الإيرانية – إن طهران، لم تتلق طلبًا رسميًا من مصر، لزيارة وزير البترول طارق الملا.
وأضاف “قاسمي” في بيان له اليوم – أن طهران لم تتلق أي طلب دبلوماسي لزيارة وزير البترول المصري إلى طهران، كما أنها تعتبر هذه الأخبار تكهنات إعلامية.
وتردد أنباء في عدة مواقع إخبارية، عن زيارة لوزير البترول المصري، طارق الملا، إيران، لإبرام اتفاقيات لتوريد النفط إلى مصر، عقب وقف شركة أرامكو السعودية توريد الطاقة إلى مصر.
واعلنت مصادر اعلامية غربية عن زيارة وزير النفط المصري طارق الملا إلى ايران لبحث سبل التعاون الثنائي بين البلدين في مجال النفط والمنتجات البتروكيماوية.
وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن مصادر مصرية كشفت عن زيارة وزير النفط المصري “طارق الملا” إلى ايران، مضيفةً إن هدف هذه الزيارة توقيع اتفاقيات تعاون في مجال النفط بين البلدين.
وكانت صحيفة “الوطن” أشارت أمس نقلاً عن الناطق باسم الوزارة حمدي عبدالعزيز لتوجه الوفد إلى أبوظبي لحضور “المؤتمر الدولي للطاقة”، مضيفاً إن شركة أرامكو السعودية لم ترسل شحنات المواد البترولية إلى مصر للشهر الثاني على التوالي، وأنها لم تبلغ القاهرة بالأسباب.
مسؤول إيرني يؤكد اللقاء
وفي هذا السياق أكد مسؤول إيراني في تصريح لوكالة مهر للأنباء إن وزير النفط المصري “طارق الملا” سيلتقي اليوم نظيره الايراني “بيجن زنكنه”، في لقاء ستتناول تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الصناعات النفطية والطاقة والنفط الخام ومنتجاته.
وأضاف مساعد وزير النفط الايرانية للشؤون الدولية والتجارية أمير حسين زماني أنه لاحدود لعلاقات التعاون المصرية-الايرانية في مجال النفط والغاز والمنتجات البتروكيماوية، مؤكداً دعم ايران لأي تعاون مشترك بين البلدين.
نائب مصري: مصر لديها بدائل كثيرة
ووصف النائب محمد رشوان، أمين سر لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان، قرار “أرامكو” السعودية – أكبر شركة نفط فى العالم – بالتوقف عن إمداد مصر بالمواد البترولية، بعبارة ” شبه معروف”.
وقال “رشوان” :” الجميع كان يتوقع هذا القرار، ولذلك اتجهت الحكومة نحو العراق وايجاد بدائل أخرى” مضيفًا :” مصر لديها بدائل أخرى كثيرة”.
وعن عقد لجنة الطاقة والبيئة اجتماعًا طارئا لهذا الأمر، أوضح “رشوان” بأن اللجنة لن تعقد أى اجتماعات بشأن هذا الأمر، مشيرًا إلى أن اللجنة ليس لديها اقتراحات، بعدما أوقفت شركة أرامكو امداداتها لمصر.
وكان مسئول فى الهيئة المصرية العامة للبترول قال لرويترز اليوم الاثنين، إن أرامكو الحكومية السعودية -أكبر شركة نفط فى العالم- أبلغت الهيئة منذ أكتوبر بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية “لحين إشعار آخر”.
