ما بين دعوات رحيل النظام وإسقاط حكم العسكر، تتعالى أصوات المصريين يوما تلو الأخر، بعد فشل السيسي ونظامه في إدارة شؤون الوطن، والتدهور الذي تعيشه البلاد، والذي أدى إلى انهيار سريع للاقتصاد ومزيد من الاحتقان بين الناس، مما يهدد السلم المجتمعي في مصر.
سوء الإدارة
أصدر حزب غد الثورة، مساء الإثنين، بيانًا أكد فيه أن المكتب المشترك للحزب اجتمع لتدارس ما آلت إليه الأوضاع في مصر مشيرًا إلى أن ذلك نتيجة لسوء الإدارة البين للبلاد.
وبحسب ما قاله الحزب في البيان: فإنه “تقلد مناصب الدولة حفنة من المراهقين الأقزام الهواة وقبضوا علي مقدرات الدولة وإمكاناتها فارضين إرادتهم بقوة البطش، هذا ما أدى إلي تبديد مقدرات الدولة وتخريب اقتصادها والعبث بالأمن والسلم الاجتماعي، فلقد أوصلوا البلاد إلي حالة يرثي لها”.
وأضاف “لقد استهانت هذه الإدارة بإرادة هذا الشعب في أن يعيش حتى في ادني درجات الحق في الحياة. لقد أقصوا كل من حاول النصح والإرشاد وكانت هذه السياسات التي انتهجوها في حكم البلاد مقصود منها خراب هذا البلد تحت مسميات الإصلاح”.
وتابع “ولم يكن في حقيقة الأمر إلا خلق وإنماء لمجموعات من اللصوص والفسده الذي انهالوا علي الدولة بالنهب والخطف والتخريب”.
واستطرد “لقد قتلوا آمال هذا الشعب في أن يحيا، لقد وصلت الأرواح إلي الحناجر والنظام مازال في نشوة الحكم والسلطة، إنهم في غيبوبة فهم لا يشعرون”.
وشدد الحزب على أنه ليس من حق أي شخص أو مسئول أو نظام أن يُعرض مصر لخطر مؤكد نتحسب منه منذ فتره.
وأردف”غد الثورة” : “لقد كنا محذرين ناصحين مخلصين لهذا البلد ولكن كنا نتحدث إلى مجموعه من المستهترين العابثين الذين أطاحوا بالقانون والدستور، وضربوا بمصلحة البلاد عرض الحائط أثرين مصالحهم الشخصية علي مصالح مصر التي أخذت في الانهيار دون ادني إحساس بالمسئولية”.
وفي نهاية البيان طالب الحزب النظام بالتخلي عن مقاعدهم، وليخضعوا للإرادة الشعبية، لتجنيب هذه الأمة مخاطر تزيد وتكبر كل يوم ولن يستطيع احد إيقاف هذا الغضب، مضيفًا “بل وننصح هذا النظام أن يعلن ذلك فوراً ، ولنتدارس ما يمكن عمله لإنقاذ هذا الوطن”.
إسقاط النظام
أصدر مجموعة من المعارضة من بينهم الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، بيانًا، يوم الجمعة الماضي، اتهموا فيه النظام المصري بتحمل مسؤولية التدهور الاقتصادي وتراجع الحريات، وطالبوا فيه المصريين بالتحرك لإسقاط النظام واستعادة دورهم في إدارة البلاد.
وقال الموقعون على البيان: إن “الإدارة الحالية للبلاد وصلت إلى درجة من السوء والتداعي جعل أشد المؤيدين لها يتشكك في سلامتها العقلية أو إخلاصها للوطن”، وذلك بعد تبنيها عشرات القرارات المتضاربة والمتعجلة التي أدت إلى تبديد أموال الشعب والتفريط في حقوقه، حسب قولهم.
وجاء في البيان، أن قيادة البلاد لم تستمع لرأي المعارضة ولم تستطلع آراء الشعب، ما يثير قلق الوطنيين على حاضر مصر ومستقبلها إزاء استمرار “المغامرات غير المحسوبة”.
واتهم البيان “جهة غير مختصة” -دون أن يسميها- بالسيطرة على الاقتصاد المصري ما أدى إلى تدهوره، حيث هربت رؤوس الأموال، وأصبحت الدولة مدينة للخارج بعقود “متعسفة”، وانهارت قيمة العملة الوطنية، وازدادت أسعار السلع والخدمات، وارتفعت معدلات البطالة.
وقال الموقعون على البيان إن حجم الإنفاق على الملف الأمني وأدوات “قمع الشعب” ازداد على حساب المخصصات اللازمة لتوفير السلع والخدمات الأساسية.
ودعا البيان كل “الشرفاء” إلى المطالبة بضرورة رحيل النظام وإعادة البلاد إلى شعبها الذي جرى إقصاؤه عن المساهمة في إدارة بلده أو المشاركة في بناء مستقبله، معتبرا أن الإدارة الحالية لا تليق بمصر، على حد تعبيره.
وحمل البيان توقيع مجموعة سياسية أطلقت على نفسها اسم “الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية المصرية”، وهي تضم كلا من أيمن نور وإيهاب شيحة وثروت نافع وحاتم عزام وسيف الدين عبد الفتاح وعبد الرحمن يوسف وطارق الزمر ومحمد كمال ومحمد محسوب.
رحيل العسكر
وقال الدكتور أيمن نور، إن على القائمين بإدارة المؤسسة العسكرية في مصر الرحيل قبل فوات الأوان، فاستمرارهم على رأس السلطة يذهب بالبلاد إلى المجهول.
وأضاف نور في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي اليوم الإثنين: “يا شرفاء مصر.. أيها الجيش.. أيها القابع على صدر مصر.. ارحل وارحم مصر من فشلك و جهلك.. نصيحتي تأتي خوفا على مصر.. وليس عليك فاستمرارك يذهب بمصر للمجهول”.