تنظيم الدولة، كان يسمى “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” الذي يُعرف اختصارًا بـ”داعش”، وهو تنظيم مسلَّح يتبع الأفكار السلفية الجهادية، ويهدف أعضاؤه -حسب اعتقادهم- إلى إعادة “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، ويتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع أنباء بوجوده في دول أخرى هي جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان، ويتزعم هذا التنظيم أبو بكر البغدادي.
صباح اليوم، عرض تنظيم الدولة، للمرة الأولى، شرحا تفصيليا لهيكلية دولته، وأدوار المسؤولين فيها، إضافة إلى دور الولايات، والدوواين، وغيرها، وقال التنظيم إن “دولة الخلافة تتكون من 35 ولاية متوزعة في عدة دول، 19 منها في سوريا والعراق، و16 في دول أخرى”.
وأوضح التنظيم أن ولاياته الـ35 هي: “بغداد، الأنبار، صلاح الدين، الفلوجة، ديالى، شمال بغداد، الجنوب، نينوى، كركوك، دجلة، الجزيرة، البركة، الخير، الرقة، دمشق، حلب، حمص، حماة، الفرات”، إضافة إلى: “نجد، الحجاز، سيناء، برقة، طرابلس، فزان، الجزائر، غرب إفريقية، اللواء الأخضر، خراسان، القوقاز، عدن أبين، شبوة، حضرموت، صنعاء، البيضاء”.
التنظيم وعبر إصدار جديد صادر عن مؤسسة “الفرقان” بعنوان “صرح الخلافة”، نوّه إلى أهمية “مجلس الشورى” أو “اللجنة المفوضة”، والتي تقوم بعمل أمير التنظيم في الكثير من الأحيان، كما أوضح التنظيم أن هيئاته ومكاتبه الرسمية هي “هيئة الهجرة، هيئة شؤون الأسرى والشهداء، مكتب البحوث والدراسات، إدارة الولايات البعيدة، مكاتب العلاقات العامة والعشائر”.
وبالنسبة إلى دواوين التنظيم، التي تقوم بعمل الوزارات، هي: “ديوان القضاء والمظالم، ديوان الدعوة والمساجد، ديوان الجند، ديوان بيت المال، ديوان التعليم، ديوان الزراعة، ديوان الفيئ والغنائم، ديوان الحسبة، ديوان الزكاة، ديوان الأمن العام، ديوان الإعلام المركزي، ديوان الصحة، ديوان الركاز (النفط والغاز)، ديوان الخدمات”.
ونوّه التنظيم إلى أن “دور الخليفة أبي بكر البغدادي هو أن يحكم الناس على الالتزام بأحكام الشرع، ويطبق الحدود، ويقيم الدين وينشره، ويجهز الجيوش، ويحصن الثغور، ويحمي البيضة”، فيما قال التنظيم إن دور مجلس الشورى هو مساعدة “الخليفة”، مشيرا إلى أن أعضاء هذا المجلس يتسمون بـ”الدراية، وحسن التدبير، والعلم، والصلاح”، وأوضح التنظيم أن “اللجنة المفوضة تشرف على الدواوين، والهيئات والمكاتب، والولايات”.
وخلص الإصدار إلى أن تنظيم الدولة باق، قائلا إنه “قبل الخلافة كان أهل الإسلام همجا مضاعين، والفوضى تغشاهم، فضاع الدين وسلب الحمى”، وقال التنظيم إنه وبعد إعلان الخلافة “أنبتت الأرض وسار الركب وعاد الدين وذيد عن الحياض”.