أعلن عبدالفتاح السيسي، مساء أمس الإثنين، عن عقد مؤتمر عام موسع للشباب بمدينة شرم الشيخ في سبتمبر المقبل، بمناسبة إعلانه السابق بأن عام 2016م، هو عام الشباب.
وأضاف السيسي، خلال حضوره حفل إفطار لشباب، “البرنامج الرئاسي لإعداد الشباب للقيادة”، أن “المؤتمر سيناقش نتائج الحوار الوطني الجاري مع الشباب منذ مارس الماضي، حول كل القضايا التي تهم الشباب في مختلف المجالات والقطاعات”.
ولم يتطرق السيسي إلى هوية هؤلاء الذين سيتم النقاش معهم، علمًا بأن السيسي لم يلتق يومًا بأي من رموز العمل الشبابي السياسي المعارض، ونشطاء ثورة 25 يناير 2011.
وكان تخصيص السيسي العام الحالي للشباب منذ عدة أشهر، قد قوبل بسخرية الشباب من مختلف التيارات السياسية، وبصفة خاصة على مواقع التواصل اجتماعي، ولا سيما بعد تزايد صدور أحكام إدانة لمئات الشباب خلال الشهرين الماضيين في قضايا تظاهر، أبرزها وقائع التظاهر ضد اتفاقية إعادة تعيين الحدود البحرية مع السعودية التي تنازل بموجبها عن جزيرتي تيران وصنافير.
وأيضًا تجاهل السيسي، المطالبات بالإفراج عن الشباب المعتقلين على ذمة قضايا تظاهر وآراء سياسية ووقائع ترتبط بحرية التعبير.
وتركز حديث السيسي حول “أهمية استمرار وتعزيز التواصل بين الدولة والشباب، وتفويت الفرصة على جميع محاولات تقسيم المجتمع المصري ونبذ الفرقة والخلاف بين أبنائه”، مشددًا على “أهمية وحدة المصريين وزيادة الوعي وتقوية الارادة لبناء مستقبل الوطن”.
وحول البرنامج الرئاسي الذي أطلقه لتأهيل القيادات الشابة، أكد السيسي على “أهمية البرنامج لإعداد الشباب وتعريفهم بالواقع المصري على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث يهدف إلى تشكيل قدرتهم وزيادة وعيهم وصقل مهاراتهم، وتأهيلهم للمشاركة المجتمعية والسياسية والإدارية”.
واستقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الشباب منهم، بالسخط من أقوال السيسي المجافية للحقيقة، مطالبين بالإفراج عن الشباب المحبوسين ومؤكدين على كراهيتهم له، كما وصف آخرين خطابه بالإهانة للشباب.
ومن أبرز التعليقات التي وردت على دعوة السيسي للشباب:
