ناشد مزارعو قرى محافظة أسوان الحكومة بضرورة العمل وسرعة التحرك من أجل معالجة القضايا وحل المشاكل التي يعانى منها العمال والمزارعين من نقص في المياه وتثاقل في الديون وغلاء المبيدات وذلك بتخطي مرحلة قطع الوعود التي كانت تنتهجها الحكومات السابقة إلى مرحلة اتخاذ القرارات التي يمكن لمس نتائجها على أرض الواقع.
ومن جانبه، يقول ناصر محمد علي- صاحب مزارع قصب بقرية "الرغامة " مركز كوم أمبو- إننا نعاني بشدة تجاهل الحكومة لنا وخاصة إذا ما أصاب محصول القصب مرض التفحم السوطي والذي يسبب خسارة كبيرة وخاصة في نهاية الموسم.
ويطالب علي الحكومة بضرورة دعم مزارعي القصب بمبيدات الحشائش، وتعويضهم عما يصيب المحصول من تلفيات، كما يطالب علي وزارة الزراعة بدعمهم بالمهندسين المتخصصين في مجال زراعة القصب للعمل على إرشاد المزارعين وتثقيفهم بصفة مستمرة حتى يكون لديهم الخبرة الكافية لمواجهة المشاكل الخاصة بزراعة القصب.
ومن ناحية أخرى، اتفقمحمد نوح- من قرية أبو سمبل بنصر النوبة- مع علي حيث قال: "لقد تجاهلت الحكومات السابقة القطاع الزراعي تماما، إلا أن الوضع الحالي أصبح يحتاج لوقفة صريحة وخاصة فيما يتعلق بمتابعة أوضاع المزارعين".
كما نادى نوح بدعم المزارى ماديا بالإضافة إلى العمل على إنشاءجهاز رقابي على الأجهزة المسئولة بوزارة الزراعة تكون مهمتها مراقبة تنفيذ برامج وزارة الزراعة ومراقبة الجمعيات الزراعية في إمداد المزارعين بالمبيدات والأسمدة والإرشادات الزراعية.
ومن جانبه، يطالب حمدي حسن- مزارع من قرية توماس وعافية بنصر النوبة- الحكومة بتوفير مياه الري بصفة مستمرة، أو وضع جداول عادلة للمزارعين، كما يطالب المحافظة ووزارة الزراعة المزارعين بإمدادهم بالمبيدات والتقاوي بأسعار رخيصة، وكذلك المساعدة في تسويق المنتجات الزراعية.
وأكد مصطفى حسن دهب من قرية" قورته" بمدينة كلابشة وصاحب مزارع قصب على أهمية تفعيل صندوق المخاطر الزراعية من خلال العمل على تعويض المزارعين التي أضرت بمحاصيلهم الزراعية، مشيرا إلى ضرورة إعفاء المزارعين من فوائد القروض وجدولة الديون وعدم إرسال شيكات المزارعين إلى المحاكم التي تضر بمصالحهم الزراعية وغيرها.
وأشار فؤاد محمد أحمد من مركز إدفو إلى ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل جنوني، وكذلك نقص مياة الري، الأمر الذي يؤدى إلى تقليل هامش ربح المزارع من المحصول حيث ارتفاع التكاليف التي يتم إنفاقها على الأراضي الزراعية، وبالتالي يحجم عن الزراعة لقلة العائد منها مقارنة بالمجهود الذي يبذل، ولذلك نطالب بضرورة إيجاد آليات وتخفيف العبء من على كاهل المزارع بدعمه بالأسمدة والتقاوي من خلال غرف مركزية خاصة.