لعبت الحركات والائتلافات السياسية دورا مهما في إثراء الحياة السياسية قبل وبعد الثورة.
كما نجحت في دعم الثورة, وتشكيل زخم ثوري حتى حققت الثورة أغلب أهدافها المرجوة، إلا إنه حاليا خرجت عدة دعوات تطالب بحل تلك الائتلافات والحركات لانتهاء الغرض منها.
وقامت شبكة رصد بالتحقيق في هذا الأمر لمعرفة مصير ودور الحركات والائتلافات بعد انتخاب د. محمد مرسي.
شرعية الحركات والائتلافات
في البداية أكد شريف دياب – منسق حركة «امسك فلول» أنه بعد الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس الشعب أصبحت الائتلافات والحركات بلا شرعية.
لذا، يري دياب بأن تنضم تلك الحركات والائتلافات إلى أحزاب؛ لتنال شرعيتها بالإضافة إلى المشاركة بشكل شرعي في حركة الحياة السياسية.
وأضاف دياب: إن حركة امسك فلول انتهت من حيث الاسم, وتتحول بنفس الهيكل إلى مؤسسة قانونية تنموية؛ لتشارك في الكشف عن الفساد, كما أنهم يفكرون في الانضمام إلى حزب سياسي قائم.
إساءة للثورة
وأضاف الدكتور مصطفى النجار – عضو مجلس الشعب السابق -: إن فكرة الائتلافات والحركات غير مفيدة إطلاقا؛ حيث إنها أساءت للثورة.
وعلق بقوله: إن تلك الائتلافات قد لا تزيد عن أربعة أو خمسة أفراد؛ حيث يدعون أنهم من قيادات الثورة، كما تمنى أن تنتهي تلك الائتلافات بتشكيل أحزاب شرعية أو الانضمام لأحزاب قائمة؛ لكي تكون ممارساتهم سياسية سليمة.
تنضم للأحزاب
ومن جانبها، ترى إسراء عبد الفتاح – الناشطة السياسية – أن ائتلاف شباب الثورة تم حله, كما أنها ترى أن بعض الحركات مثل حركة 6 أبريل تواجه صعوبات مالية في تشكيل حزب سياسي إلا إنهم قد يتحولون لحزب في المستقبل القريب، وأضافت: إنه إذا كان لدى الحركات والائتلافات قدرة للتحول إلى أحزاب فيجب التحول فورا مع الحفاظ على الشكل الثوري أو الانضمام إلى الأحزاب ذات الأيدلوجية المشتركة, وتؤكد على أهمية وجود الحس الثوري, الذي لا يعترف بالتوازن؛ لأن البلد الآن تحتاج إلى السياسية والحس الثوري معا حتى ينهض الوطن.
صنيعة العسكري
ويؤكد أحمد برهام – رئيس برلمان شباب الثورة – أنه بالفعل يجب على جميع الائتلافات والحركات أن تنتهي وتنضم إلى أحزاب حتى يكون هناك دور مؤثر للقوى المدنية في الحياة السياسية، وفي حالة إعادة انتخاب مجلس الشعب لن يكون لهم تواجد, وخاصة أن معظم الائتلافات ما هي إلا صنيعة المجلس العسكري.