فى البداية يجب ان نذكر ان جماعة الاخوان المسلمين كانت ومازالت أكبر فصيل أسلامى فى العالم وهذا الكبر ليس كبرا فى عدد اعضائها أو قوتها التنظيمية بل كبر هدف وغاية فمنذ نشئتها كان الله غايتهم والرسول زعيمهم وقدوتهم والقرآن دستورهم واى تيار سلك هذا الدرب لابد ان يكون التيار الاكبر خاصة انه ومنذ ثمانية وثمانين عاما يعادى وتبذل الاموال للقضاء عليه لكن الهدف والغاية أكبر من ان يقضى عليها هكذا خصوصا إن كان من يحاول القضاء عليها هو عدو ذلك الهدف وتلك الغاية وهى رفع كلمة الله ان جماعة الاخوان منذ بدايتة عهدها كانت تحاول جاهدة ان تقرب العباد إلى خالقها ويشهد خالقها على ذلك مواقف إمامها وشهيدها حسن الذى كان بارعا فى شد انتباه الناس واقناعهم بترك المعاصى وقد قال السادات انه عندما شاهد حسن البنا يخطب وقت ان كان ضابطا انه ازهله قدرة البنا على جذب عقول الناس وغير البنا كان كثير من أبنائه من الاخوان لكن وبعد ثمانية وثمانين عاما ما الذى اثر على ابناء الجماعة حيث بات واضحا جليا ان مستوى التربية عند الاخوان قد ضعف
ان لهذا السؤال احد الاخيارين ولا ارجح الأول لكن اطرحه وهو ان الاخوان قد أنشغلوا بكل جوارحهم إلى السياسة وملاعبها ونسوا التربية وقد يؤيد ذلك الخيار موقف حدث جهرا امام احد المعارف حيث قال لى انه كان فى لقاء داخل الجماعه وعندما قال انه يجب ان نهتم بالأبناء داخل البيوت ونوليهم أهتماما اكثر ومراقبة ادق فكان الرد من مسؤل ذلك اللقاء ‘إذا ربينا ابناء الناس فسيربى الله لنا ابنائنا’ وهذا القول يجعل لهذا الاحتمال جزء كبير من الاهمية ولكن لكى لا نعمم فقد يكون هذا المسؤل قد اوضح وجهة نظره لا اكثر وان التربية ماذالت على حالها المعهود وان كان ذلك فلا مفر ان الخيار الثانى هو الارجح وهو ان اعضاء الاخوان لم تصبح نيتهم فى الجماعة هى نفس نية مؤسسيها الأوائل بل دخل شئ ما فى قلوبهم أفسد بعض مجهودهم فى تربية الابناء وهو دخول حب المنصب ولا اعنى هنا المناصب فى الدولة بل داخل التنظيم فربما اصبح هم الكثير منهم ان يتدرجوا فى المناصب داخل الجماعه مما يتيح لهم الظهور أكثر والشهرة داخل التنظيم وهناك مثال على هذا الخيار وهو الدكتور محمد حبيب نائب المرشد سابقا وهو مثال على ان السعى داخل الجماعة تغير واصبح السعى سعى منصب وقد يقول البعض ان الرجل اصبح نائب المرشد أى الرجل الثانى فى الجماعه فما يدفعه للطمع
اقول له ان الرجل الاول كان من قبل هو الرجل الثانى ولا يحرص على المقدمة اكثر من من الاقل بدرجة ولكن ولكى لا اظلم الجماعة إيضا فأن هذان الخيارين مجرد تخمين لكن الذى لا يعد تخمينا هو ظاهرة انتشرت وهى ان أبن القيادى يصبح قيادى بغض النظر عن امكانية وجود عقول من غير ابناء القيادات تصلح وربما ان تلك العقول تفوق ابناء القيادات فى بعض الاحيان ومع كل تلك الخيارات عن سبب ضعف الجماعة فيجب ان نكون منصفين
ان جماعة الاخوان مهما ضعفت تكون قوية ومهما زاد ضعفها فهى مازلت جماعة الاخوان المسلمين المنظمة