تشهد محافظة المنوفية حالات اختفاء قسري لأربعة عشر شخصا من أبنائها بعد اعتقالهم من قبل الأمن المصري، وذلك منذ مدد تتراوح ما بين خمسة أيام وعشرين يوما دون أن يعرف أهاليهم ما هي أسباب القبض عليهم أو أين تم احتجازهم، وما هي الإجراءات التي تتم معهم.

وأبناء المنوفية المختفون هم: سعيد حامد، وعثمان الجمال، صاحب مكتب عقارات، وهما مختفيان منذ 18 يوما، ومحمود يس ومحمود الوراقي، طالب، وأسامة سعيد، طالب، وإسلام أسامة طلبة، ومصطفى موسى عيسى، وجميعهم مختفون منذ 14 يوما، وأيضا الدسوقي محمد إبراهيم، والسيد محمد موسى صالح، اللذان اختفيا منذ 8 ايام، وعبدالرحمن علي خلاف، طالب، وهو مختفٍ منذ اعتقاله قبل سبعة أيام، وأحمد عبدالعزيز الخولي، وشريف محمود عوض، واختفيا بعد اعتقالهما منذ 4 أيام.

ولم يتم عرض أي منهم على النيابة أو معرفة أسباب أو أماكن احتجازهم، فضلا عن تواتر الأنباء عن تعرضهم لأبشع ألوان التعذيب في الأمن الوطني في مديرية الأمن بشبين الكوم ومركز شرطة مدينة السادات وتحت إشراف ضباط المباحث محمود الشاذلي ومحمد أبو العزم؛ ما جعل ذويهم يقومون بالاستغاثة بالمنظمات الحقوقية وسلك جميع الطرق القانونية لحين الاطمئنان علي أبنائهم، وذلك عقب ورود أخبار أنهم يتعرضون للضرب والسحل والصعق بالكهرباء والحرمان من أبسط متعلقاتهم الشخصية، فضلا عن المعاملة غير الآدمية.

وأعلنت رابطة أسر الشهداء والمعتقلين عن نيتها تصعيد قضية أبناءهم إلي كل المنظمات الحقوقية الدولية ورفع قضايا دولية لمحاسبة المسؤولين عن ارتفاع وتيرة جرائم الاختطاف والإخفاء القسري بحق معارضي حكم العسكر منذ بدايته.