قالت صحيفة “كوريرا ديلا سيرا” الإيطالية، إن المعاينات كشفت وجود آثار تعذيب على جثة الطالب القتيل الذي وجدت جثته اليوم على طريق مصر الإسكندرية، وهو ما ينذر بمشكلات قانونية أكثر تعقيدًا في هذا الملف الذي يشغل بال الإعلام الإيطالي بصورة متزايدة.
وكانت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي، قالت إن فيدريكا جويدي، وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية، التي وصلت إلى القاهرة، أمس الأربعاء، على رأس وفد اقتصادي كبير، قطعت زيارتها للقاهرة وعادت لبلادها بالتزامن مع إعلان وزارة الخارجية الإيطالية عن وفاة الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، المفقود في مصر منذ 25 يناير الماضي.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية “انسا”، فإن بيان الخارجية الإيطالية لم يوضح ملابسات هذه الوفاة وظروفها، وذكرت الوكالة نقلًا عن سفارة إيطاليا في القاهرة، أن الوزيرة قطعت زيارتها إلى القاهرة واضطرت إلى العودة إلى روما “لظروف طارئة تقتضي وجودها في العاصمة”.
وأوضحت السفارة أن الوفد الإيطالي المؤلف من عدد من الشركات الكبرى الذي رافق الوزيرة، سيضطر بدوره إلى مغادرة البلاد، ولن يشارك في اللقاءات المقررة بمناسبة الزيارة الاقتصادية والتجارية.
كانت مصادر أمنية أفادت أنه تم العثور على جثة جوليو ريجيني، الشاب الإيطالي المختفي منذ 25 يناير الماضي، ملقاة في أول طريق مصر- إسكندرية الصحراوي، وسيتم نقل الجثة إلى المشرحة للوقوف على أسباب الوفاة.
وأعرب وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، عن تعازيه الشخصية العميقة لأسرة الشاب الإيطالي، التي توجد في القاهرة في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن روجيني كان في مصر لعمل دراسة عن الاقتصاد المصري، فيما طالبت الحكومة الإيطالية، السلطات المصرية ببذل كل الجهد للتأكد من حقيقة مقتل الشاب الإيطالي.