تحل اليوم، الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، وسط دعوات بالتظاهر، من قبل عدة قوى سياسية؛ احتجاجًا على ما آلت إليه أحوال البلاد من تدهور في شتى مناحي الحياة.

ومنذ أيام قلائل مضت، حشدت أجهزة النظام قواها لترويع الداعين للتظاهر، سواءً بالترهيب أو التحريم.

التظاهر حرام

أكد صبري عبادة، مستشار وزارة الأوقاف، أن وزارة الأوقاف استندت إلى صحيح الإسلام والأقوال الصحيحة للعلماء قبل الإقرار بأن الخروج والتظاهر يوم 25 يناير جريمة مكتملة الأركان وحرام شرعًا.

وأوضح عبادة، خلال مداخلة هاتفية لفضائية “الغد العربي”، أن الدعوات للتظاهر في ذكرى ثورة يناير تعني الخروج على ولي الأمر ومن ثم التخريب وإثارة الشغب، مضيفًا أن من يريد أن يتظاهر دون إثارة شغب فهناك قانون ينظم تلك العملية وأي مخالفة لذلك القانون ستكون مجرمة.

وتابع عبادة: تلك الفتوى التي أصدرها وزير الأوقاف تأتي ردًا على فتاوى التيار الإسلامي المتشدد، والتي تبيح بوجوب إثارة الشغب والتظاهر شرعًا، مؤكدًا أنه لا يجد نصًا يستند إليه هؤلاء في فتواهم.

الضرب بالجزمة

رفض الدكتور سعد الزنط، رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية، الدعوات إلى النزول للتظاهر يوم 25 يناير، قائلًا: “اللي هينزلوا في الشوارع يوم 25 يناير هينضربوا بالجزمة مبقاش في وقت للهزار”.

وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج “حقائق وأسرار” المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن “الشعب انفعل وهاجم حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ولو نزل الناس هيقطعوه ومن الصعب تأييد من يدعو لتظاهرات يوم 25 يناير لأن الأمن استطاع تصفية الكثير من الإرهابيين، فضلًا على تغير الموقف الغربي بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت مصر”.

تحدٍ أمني

قال الكاتب الصحفي، أحمد المسلماني، إن دعوات النزول في 25 يناير المقبل، “تحدٍ أمني كبير واختبار حقيقي لقوة وزارة الداخلية”، مؤكدًا أن “النظام الحالي ليس ضد ثورة يناير، وأن 30 يونيو جاءت لتصحيح مسار الثورة الأصلية”.

وأضاف المسلماني، عبر برنامج “ساعة من مصر” المذاع على فضائية “الغد العربي” الإخبارية، أن “أميركا تدعم قوى في الداخل من أجل إنهاك هذا الوطن، ولا ينبغي أن نعود إلى الثورة لأننا انتقلنا منها إلى البناء”.

هدد مقدم البرامج المقرب من النظام، عزمي مجاهد، الداعين للنزول يوم 25 يناير، لميدان التحرير، قائلًا: “اللي هينزل هياخد على قفاه، ومش هنسمح بالفجور مرة تانية”.

وأضاف “عندنا وزير داخلية قوي، وشرطة قادرة على حماية مؤسسات الدولة”، منتقدًا وصف الكاتبة الصحفية نور الهدى زكي، ميدان التحرير، بأنه أطهر من مكة المكرمة، قائلًا: “وحشتك الخيم قوى، قطع لسانك، وفاكرة إيه اللي كان بيحصل فيها”.

الضرب بالنار

حذر مقدم البرامج المقرب من النظام، أحمد موسى، متظاهري 25 يناير من تعرضهم للضرب بالنار حال نزولهم في ذكرى الثورة.

وقال “موسى”، في برنامجه “على مسؤوليتي” عبر فضائية “صدى البلد”: “انتوا لازم تبقوا عارفين ان الدولة مش هتطبطب.. يعني اللي نازل وفاكر نفسه هيولع في محكمة أو عربية شرطة أو قسم شرطة أو سفارة أو منشأة أو هنا أو هناك هيتضرب بالنار”.

وأضاف “أنا بقولها واضحة للجميع.. هتنزل يبقى ملكش دية.. والحل الوحيد.. حاجة واحدة بس هتخليك آمن، انك تلتزم بيتك سواءً كنت إرهابي أو مجرم أو خاين التزم بيتك، لكن لو نزلت متعيطش ومتبكيش ومتجيش تقولي اختفاء قسري ومش قسري”.

وجه البرلماني مصطفى بكري، رسالة لشباب ثورة 25 يناير؛ حذرهم فيها من النزول في ذكرى الثورة، متوعدًا إيّاهم بـ”السحق”.

الدكر يورينا نفسه

طالبت غادة صقر، عضو مجلس النواب عن دمياط، الأمن المصري بالتعامل بحسم مع من يدعون للنزول في 25 يناير لإثارة الفوضى والشغب.

وقالت: “اللي هينزل هو المسؤول عن نفسه، والدكر ينزل ويورينا نفسه مع إني عارفة إن الدعوات دي كلها أونطة في أونطة”.

وأضافت غادة صقر، في تصريحات صحفية، أن “25 يناير هو يوم للاحتفال بعيد الشرطة والمصريون لن يسمحوا لأحد أن يفسد فرحتهم واحتفالهم”.