أثار قرار مجلس الوزراء بالموافقة على إسقاط الجنسية عن المواطنة المصرية اليهودية رولين عبدالله، والتي ظهرت في إسرائيل مؤخرا باسم دينا عوفاديا، بعد انضمامها للتجنيد في الجيش الإسرائيلي، جدلا بين الأوساط الإعلامية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ونستعرض لكم في هذه السطور قصة هذه الفتاة.
رولين عبدالله
وقال أدرعي إن دينا عوفاديا هي “رولين عبد الله التي ولدت في مصر وبحثت طويلا عن انتماء، فوجدت هذا الانتماء في اليوم الذي تحولت فيه إلى “دينا عوفايدا” كمواطنة ومجندة في جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
بدأت القصة في إبريل 2014، حينما عرض المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” القصة الكاملة للفتاة المصرية “دينا عوفاديا” التي تم تجنيدها داخل الجيش الإسرائيلي.
الهجرة من الإسكندرية
هاجرت عوفاديا مع أسرتها من الإسكندرية إلى إسطنبول ومنها إلى تل أبيب، واستقرت عائلة عوفاديا في القدس، والتحقت هي وأقاربها بمدرسة دينية، ولم تخل حياتها الجديدة من المصاعب.
تقول دينا “كنت خائفة، من سيرحب بنا؟ وماذا لو لم يحبونا؟ عندما نزلت من الطائرة رأيت الناس يبتسمون لنا، وهذا جعلني سعيدة، عمي وعائلته والحاخام كانوا ينتظروننا ويبتسمون، لم أكن أفهم اللغة، لكنني شعرت بسلام”.
اعداد التقارير العربية في إذاعة الجيش
بعد إنهاء المرحلة الثانوية، بدأت دينا خدمتها العسكرية كمساعدة في إعداد التقارير العربية في إذاعة الجيش، ثم انتقلت إلى الشرطة العسكرية لفترة قصيرة، وفي النهاية التحقت بوحدة الناطق باسم الجيش، لتساعد في تشغيل وسائل الإعلام الجديدة باللغة العربية من على منصات مختلفة، بما فيها يوتيوب وفيس بوك وتويتر، والتحقت بها بعد ذلك شقيقتها سيما في وحدة الناطق باسم الجيش، بينما يقوم شقيقها بتدريبات بسلاح الجو.
تعتبر جيش الإحتلال ليسوا قتله
تتمنى عوفاديا بحسب تصريحاتها، “العودة إلى مصر مرة أخرى”، معتبرة أن “جيش الاحتلال ليسوا قتلة، على الرغم من العمليات التي يقوم بها جيش الاحتلال تجاه المواطنين الفلسطينيين.
قصة الاعتداء على منزلها
وقالت دينا: “شعرت في بعض الأحيان أنني مختلفة وأن شيئا ما بالغ الأهمية ينقصني وهو: من أنا؟ لماذا يمنعني والدي من التعلق بدينٍ ما، كنت أبحث دائما عن انتماء لكي لا أشعر بالاختلاف لن أعرف عن نفسي وعن عائلتي شيئا.. لم يتأخر الجواب بالوصول، فبعد أن قامت مجموعة من أتباع التيار السلفي في مصر باقتحام منزلي وبتهديدنا بالسلاح وبالعصي بأن علينا مغادرة مصر خلال فترة قصيرة، لأننا عائلة يهودية. هنا تلقيت جزءًا من الجواب ولكن ليس الجواب بأكمله!!”.
فترة مؤلمة في مصر
اعتبرت دينا أنها عاشت فترة مؤلمة في مصر قائلة: “نعم كانت هناك فترة مؤلمة في مصر، ولكن هذا لا يعني أنني لا أحن إلى زيارة الإسكندرية ورؤية منزلي وأصحابي وجيراني ولكن هذه المرة أرغب أن تكون هذه الزيارة بلباسي العسكري الكامل وللقول: “إسرائيل ليست دولة سيئة، كل ما نقوم به هو الدفاع عن أنفسنا وعن دولتنا، لا أكثر”.
أنا لا أكرههم
ووجهت “دينا” رسالة إلى أصدقاء طفولتها المصريين قائلة: الكراهية ليست بطبعي، أنا لا أكرهكم بالرغم من أنكم أغلقتم باب محبتي لكم في يوم ما، كوني مختلفة الديانة. أنا أحبكم جدًا وأتمنى أن يأتي اليوم الذي تقومون فيه بزيارتي في بيتي في أرض إسرائيل وأن يعم السلام الحقيقي بيننا.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت، في 2013، القصة الكاملة للفتاة المصري التي تدعي “رولين عبدالله” وغيرت اسمها إلى “دينا عوفاديا”، والتي التحقت بالجيش الإسرائيلي، عقب هجرتها من مدينة الإسكندرية لمدينة القدس المحتلة، وادعت أن السبب الرئيسي في رحيلها عن مصر هو الاضطهاد الديني، الذي تعرضت له هي وأسرتها.
وقالت المواقع الإسرائيلية إن قصة رولين ذات الأصول المصرية، والتي صارت “دينا عوفاديا” بعد هجرتها لإسرائيل معقدة للغاية، زاعمة أنه خلال إجراء الحوار غطت عيناها الدموع لما لاقته من معاملة سيئة خلال فترة حياتها في مصر، مشيرة إلى أنها تركت الإسكندرية، وهي في سن 15 عاما، وهي الآن تبلغ من العمر 26 عاما.