احتل خبر دخول قرار رفع العقوبات عن إيران حيز التنفيذ، صدر الصفحات الأولى للصحف والمواقع الأجنبية، وتعددت التكهنات بنتائج الاتفاق التاريخي الذي سينهي العزلة السياسية والاقتصادية المفروضة على إيران منذ عقود.
– قال موقع هيئة الإذاعة البريطانية، تحت عنوان “ماذا قدمت إيران من أجل رفع العقوبات”: إن طهران ستقلل على مدار 15 عامًا أجهزة الطرد المركزي، وستقوم بتخصيب اليورانيوم بنقاء لا يتجاوز 3.67 بالمائة، وهي النسبة المطلوبة لصناعة الأسلحة النووية، وقامت بشحن 11 طنًا من اليوارنيوم المخصب إلى روسيا.
وتابع: “وافقت على إعادة تصميم مفاعل “آراك” الذي يعمل بالماء الثقيل، ولذلك لن تستطيع إنتاج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في إنتاج القنبلة الذرية، وستقوم ببناء مفاعل آخر يعمل بالماء الثقيل خلال الخمسة عشر عامًا القادمة، وفي مقابل ذلك سترفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة عليها، وفي حال رضا الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الأداء الإيراني فسيتم رفع المزيد من العقوبات، وستستغرق الصفقة من 10 إلى 15 عامًا، لكن تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيستمر”.
– وأشارت صحيفة هاآرتس “الإسرائيلية” إلى الفوائد الاقتصادية المباشرة التي ستحصل عليها إيران من الاتفاق والتي ستتمثل في الإفراج عن أصول مجمدة تقدر بمائة مليار دولار والبدء في تصدير النفط بكمية تقدر بـ500.000 برميل يوميًا، ومن الممكن أن يصل إلى مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العام.
وأضافت “لكن إيران تتطلع إلى أكثر من الفوائد الاقتصادية وهو المزيد من النفوذ الإقليمي والدولي؛ إذ غرد وزير الخارجية الإيراني “جواد ظريف قائلًا: “تستطيع إيران أن تطلب الآن مكانًا في معالجة الأزمات الدولية للمساعدة في التخلص من التطرف العنيف”، وهو ما اعتبرته الصحيفة ليس إشارة فقط إلى الجماعات المتطرفة مثل القاعدة التي تستهدف الشيعة، وإنما أيضًا المليشيات المسلحة التي تحارب بشار والمدعومة من أميركا والسعودية.
– ونشرت وكالة “رويترز” للأنباء تقريرًا تحت عنوان “إيران تتحول من دولة منبوذة إلى قوة إقليمية” ترى فيه أن رفع العقوبات عن إيران سيكون على حساب السعودية الحليف الرئيسي للولايات المتحدة.
وقالت “رويترز”، إن على حلفاء إيران وخصومها أن يتأقلموا مع صعودها كقوة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى الموقف السعودي المتصلب تجاه إيران، بالإضافة إلى القلق الذي ينتاب المملكة من تكوين إيران محورًا شيعيًا تمثل في دعم الحوثيين في اليمن، وبشار الأسد في سوريا، والاضطرابات الداخلية التي يقوم بها شيعة البحرين والسعودية داخل بلدانهم.
