بعد فشل حزب النور في تحقيق آماله في انتخابات مجلس النواب، إذ لم يحصد في تلك الانتخابات بمرحلتيها الأولى والثانية سوى 12 مقعدا، السعي للدخول في ائتلاف برلماني داخل المجلس دون جدوى، حيث إن كل الأحزاب والتحالفات أبدت رفضها.
ويؤكد أمين إسكندر القيادي في حزب الكرامة والبرلماني السابق، أن حزب النور يحاول الاندماج لأي تيار بغض النظر عما قاله عن الأحزاب والقوائم أثناء الانتخابات البرلمانية، حتى لا يكون وحيدا داخل القبة.
وقال إسكندر في تصريح لـ”رصد”: “لا أتوقع قبول حزب النور كجزء من أي تحالف داخل البرلمان، لاختلاف الفكر والأيديولوجية السياسية عن كل البرلمانيين، حيث إن التحالفات تبنى على أساس تقارب الفكر والهدف”.
وأشار إسكندر إلى أنه رفض قبل ذلك الانضمام إلى النور في البرلمان السابق، لأنهم يفكرون بطريقة تقسم الأحزاب وتصنفهم إلى أجزاء داخل القبة في حين أن البرلمان مهمته واحدة بغض النظر عن الأيديولوجية.
من جانبه أعرب شهاب وجيه عن تعجبه من رغبة حزب النور في الانضمام لتحالف داخل قبة البرلمان قائلا: “النور بدأ الانتخابات البرلمانية وحيدا وانتهت الانتخابات وهو وحيدا وكذلك سيكون حاله داخل القبة، وهم يدركون جيدا أن أساليب المراوغة بعد الفشل لن يلتفت إليها أحد”.
وقال شهاب وجيه في تصريح لـ”رصد” إن حزب النور يكذب على نفسه، فهو لا يمتلك أي رؤية تبرهن على أعماله السياسية، فلا يزال فكره متصلبا ولا يؤمن بمدنية الدولة المصرية.
وأرجع البدري فرغلي امتناع الائتلافات والتحالفات عن الاتحاد مع حزب النور إلى أن مشاركة الحزب في البداية كانت لأهداف خاصة بهم، واستعان بالحيل السياسية للبقاء في المشهد السياسي في مصـر، لكن كل هذه الحيل لن تجدي نفعا معهم ونتيجة الانتخابات خير دليل على ذلك.
وأضاف فرغلي في تصريح لـ”رصد” أن حزب النور مارس الحياة السياسية ظنا منه أنه سيكون البديل لجماعة الإخوان، وسيستحوذ على البرلمان كما حدث في 2011، لكنهم سقطوا في الفخ.