يمر اليوم ذكرى أحداث مجلس الوزراء التي وقعت في 16 ديسمبر 2011 وراح ضحيتها 17 شهيدًا، من بينهم الشيخ عماد عفت، وتم تعرية “ست البنات” وأخيرًا الحكم على 300 شاب من المشاركين في هذة الأحداث بالسجن المؤبد.

ولن تنسى تلك الأحداث من ذاكرة لقوى الثورية في ميدان التحرير حين اندلعت الاشتباكات بينهم وبين قوات الجيش في 4 أيام وقع خلالها المئات من الإصابات و17 قتيلاً في محاولة للاعتراض على تعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيسًا للوزراء.

واشتعلت الاشتباكات بين الطرفين في رحلة لم تنته إلا بعد 4 أيام من قيامها، وذلك عندما تم اختطاف أحد المعتصمين من قبل القوات العسكرية داخل المجلس والاعتداء عليه بالضرب المبرح ومن ثم إطلاق سراحه؛ الأمر الذي أشعل الأحداث وأجج الغضب إلى أن بدأت الاشتباكات.

قضية مجلس الوزراء

ولم تنتهي أحدث مجلس الوزراء بوقوع شهداء ومصابين فقط، ولكن استمر أثرها حتي الأن فى القضية المعروفة بـ”أحداث مجلس الوزراء” وحرق المجمع العلمى، حيث حكم علي 300 شاب من المشاركين في الأحداث بينهم الناشط أحمد دومة بالسجن المؤبد و17 مليون جنية غرامة.

أبرز الشخصيات المشاركة

شارك عدد كبير من الشباب الثورى خلال أحداث “مجلس الوزراء” والذين شاركوا بشكل أساسى فى ثورة الـ25 من يناير ومن الداعين لها حركة شباب 6 إبريل، حركة كفاية، الاشتراكيون الثوريون، شباب من أجل التغيير.

ومن بين الشخصيات البارزة التى شاركت فى تلك الأحداث كان الناشط السياسى أحمد دومة وحسن شاهين أحد مؤسسى حركة تمرد، ومحمد عبد العزيز، وعلاء عبد الفتاح، وجورج إسحاق، وخالد علي، وعدد كبير من الشخصيات العامة التى شاركت فى ثورة يناير، بالإضافة إلى سميرة إبراهيم التى تم تعريتها أثناء الاشتباكات والتى عرفت إعلاميًا باسم “ست البنات”.

 الشيخ عماد والدكتور علاء..

ومن أبرز الشهداء الذين اتقوا في تلك الأحداث الشيخ عماد عفت الذي لقب بشيخ الثورة وكان من ضمن الأسماء أيضًا علاء عبد الهادى الملقب بـ”طبيب الميدان”، بالإضافة إلى عدد كبير من الشباب الثورى، منهم محمد عبد الله، مصطفى حلمى سيد، أحمد منصور، ياسر فتحى، على عبد المنعم، سامح أنور، أحمد عرفة، محمد مجد الدين، صلاح أحمد إسماعيل، محمد ميلاد، أحمد بخيت، إسلام عبد الحفيظ، قناوى محمد، عادل مؤمن، محمد محيى حسين، مدحت مصطفى، أشرف عمر، محمد رمضان، سيد عمر، أحمد سرور، عادل مصيلحى، رامى الشرقاوى ومحمد مصطفى كاريكا. 

زوجة الشيخ عماد عفت تبحث عن حقة

وفي ذكري وفاتة تقول زوجة الشهيد الشيخ  عماد عفت، نشوي عبد التواب، أنها أصبحت لا تسطيع تنظيم مظاهرة تذكر السلطة بحق القصاص لإظهار الحق في ظل قانون التظاهر الظالم.

وأوضحت نشوي في منشور لها علي “الفيسبوك” أن قضية مجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي هي القضية الوحيدة منذ المجلس العسكري التي ذهبت دائرة الإرهاب مع قضايا الاخوان، والمتهمون هم المتظاهرون والمصابون. يعني لو الشيخ عماد حي كان بقى إرهابي.

وأضافت أن قضية قتل المتظاهرين في مجلس الوزراء التي قتل فيها الشيخ عماد عفت النيابة أيدتها ضد مجهول رغم ان كثير من من في السلطة والأمن والنيابة قالوا ان اللي قتلهم الاخوان وهتشوفوا الأدلة هتطلع في وقتها. الأدلة ما طلعتش ليه؟ السؤال للأحبة اللي مصدقة البهتان ده؟.

وتابعت :” لم نعلن رسميا كأسر المقتولين بقرار حفظ القضية والحكم بألا وجه رغم اننا من حقنا انه يصل لنا الإعلان رسمي علشان يحق لنا نعمل التظلم. بس طبعا احنا مش في بلد قانون احنا في بلد سلطة ومش عايزين حد يعمل تظلم وشوشرة”.

وأضافت :” قضية مقتل رامي الشرقاوي الوحيدة اللي راحت قضاء عسكري علشان فيه شاهد على الضابط اللي قتل. وبالطبع ما ادراك ما القضاء العسكري!”.