أكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش، أنّ القوات التركية في معسكر بعشيقة العراقي قرب الموصل ومناطق أخرى مستمر، تراجعت إلى الوراء قليلًا، ولم تنسحب بشكل كامل.

جاء ذلك خلال مشاركة قورطولموش في برنامج تليفزيوني على إحدى القنوات التركية اليوم الثلاثاء، حيث أشار إلى أن هناك العديد من سكان الموصل تمكنوا من الخروج من المدينة، وتخلصوا من ظلم وتهديدات “تنظيم الدولة”، في حين لا يزال عدد كبير من السكان متواجدين في المنطقة.

وأوضح قورطولموش أن محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، طلب مساعدة العسكريين الأتراك بخصوص تدريب وحدة من قوات الحشد الوطني في الموصل، وكانت الحكومة العراقية في تلك الفترة على علم بهذا الموضوع، وأشار إلى أن إرسال تعزيزات عسكرية مؤخرًا جاء بهدف تأمين الحماية للمدربين الأتراك.

ولفت قورطولموش إلى أن التواجد العسكري التركي هناك ليس لأهداف هجومية أو حربية، بل لغرض التدريب، وأن القوات التي وصلت إلى المعسكر جاءت بهدف توفير الحماية لهم، مؤكدا أن تواجدهم سيستمر في المنطقة، حيث إن عناصر تنظيم الدولة يبعدون ما بين 15 و20 كيلومترا عن معسكر بعشيقة.

وكان جزء من القوات التركية المتمركزة في معسكر بعشيقة، انتقلت أمس الإثنين إلى إقليم شمال العراق، مع ما بين 10-12 عربة عسكرية بينها دبابات في إطار “ترتيبات جديدة”، حسب مصادر عسكرية تركية.

وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، أكد أنّ الأجهزة الاستخباراتية التركية توصلت إلى ضرورة اتخاذ تدابير أمنية لحماية الجنود الذين يقومون بمهام تدريبية في معسكر بعشيقة قرب الموصل “شمال العراق” من هجمات إرهابية ضد المعسكر، لذا أُرسلت قوة عسكرية لحماية المدربين في المعسكر.

وتشهد العلاقات التركية العراقية توترًا في الآونة الأخيرة، على خلفية قيام أنقرة بإرسال قرابة 150 جنديًا إلى منطقة “بعشيقة” القريبة من مدينة الموصل، عن طريق البر، لاستبدال وحدتها العسكرية هناك، المعنية بتدريب قوات البيشمركة “جيش إقليم شمال العراق”، والحشد الوطني، كما تمّ استقدام ما بين 20 و25 دبابة تركية، خلال عملية التبديل.