شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تعرف على الدول التي رفضت الانضمام للتحالف الإسلامي بقيادة السعودية

تعرف على الدول التي رفضت الانضمام للتحالف الإسلامي بقيادة السعودية
أعلنت المملكة العربية السعودية تشكيل تحالف عسكري إسلامي من 34 دولة معظمها ذات غالبية سنية، أبرزها تركيا ومصر وباكستان

أعلنت المملكة العربية السعودية تشكيل تحالف عسكري إسلامي من 34 دولة معظمها ذات غالبية سنية، أبرزها تركيا ومصر وباكستان، ويهدف إلى “محاربة الإرهاب”، ولا يضم هذا التحالف إيران أو العراق أو سوريا بحسب اللائحة التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية الثلاثاء بعد إعلان الرياض المفاجئ.

كما أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن الدول الـ34 الأعضاء في التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة “الإرهاب” ستتبادل المعلومات وتقدم معدات وتدريبات وستنشر قوات إذا لزم الأمر، ولم يستبعد الوزير إرسال قوات برية لمحاربة “تنظيم الدولة”.

وأضاف: “حان الوقت لكي يقف العالم الإسلامي في محاربة الإرهاب”، واستطرد قائلًا: “إن دول التحالف، الذي أعلنت السعودية عن تأسيسه، هي التي ستحدد شكل مساهمتها”.

الرافضون للتحالف

وأعلن وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، أن القوات المسلحة العمانية لا يمكنها أن تعمل خارج نطاق مجلس التعاون، ومن ثم لا تستطيع المشاركة في التحالف العربي الإسلامي العسكري بالرياض لمكافحة الإرهاب، وقال بن علوي، أثناء مؤتمر صحفي إن دستور سلطنة عمان لا يقر المشاركة في التجمعات الأمنية.

وتعرف سلطنة عمان بكونها دولة مسالمة وبعيدة عن معمعة الصراع في الشراق الأوسط، وليست لديها أي عداوات مع أي بلد، وتحرص على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية بشكل متوازن مع مختلف القوى العالمية، الخليجية والإيرانية والأميركية والغربية منها.

ويرى محللون أن تنصل سلطنة عمان من المشاركة في الحملة الجوية ضد الحوثيين سابقًا، راجع إلى سياستها الثابتة، التي ترتكز على عدم التدخل في شؤون الغير، كما أن حدودها الجغرافية تتلامس مع اليمن في الجنوب، الشيء الذي قد يورطها في حرب مباشرة مع أنصار الحوثيين، وهو ما لا تريده في كل الأحوال، بالإضافة إلى أنها تعتبر وسيطًا في المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران، وهي بموقفها المحايد ذاك تدفع جهود المشاورات بينهما نحو الأمام.

وجاء موقف الجزائر متوقعًا، نظرًا لمواقفها السابقة من التحالف العربي باليمن وتشكيل قوة دفاع عربي مشترك، حيث أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان العمامرة أن الدستور الجزائري لا يسمح بإرسال وحدات قتالية خارج حدوده، منوها بأنه لا بد أولًا من تنظيم البيت الداخلي لكل بلد على حدة، بحيث ينعم بالاستقرار والعدالة والتسامح بين مختلف أطيافه، وجاءت هذه التصريحات بعدما أعلنت مصر عن تشكيل قوة مشتركة عربية.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الرفض الجزائري استند إلى عاملين أساسيين، الأول يتصل بقناعة لدى الجزائر بأنها تتفق تماما مع قناعة مكافحة الإرهاب في أي دولة، لكنها تحرص على الخوض في هذه المسألة ومعالجتها ضمن أشكال الحوارات الفردية أو مع المجموعات، وثانيًا لكون الطلب يتقاطع مع حاجز دستوري لا يسمح للقوات العسكرية بالقتال خارج حدودها مهما كانت الأسباب.

عمان تخشى إيران

أكد الباحث المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط، فراس أبوهلال، تعليقًا على رفض سلطنة عمان المشاركة في التحالف العسكري الإسلامي: “أنّ عمان مواقفها من فترة قريبة مع إيران وتنأى بنفسها عن أي محاور قد تبدو معادية أو مناقضة لإيران”.

وأوضح أبوهلال في تصريح لـ”رصد” أن رفض الجزائر جاء تأكيدًا لموقفها الثابت منذ سنوات بعدم التدخل بالدول الأخرى وعدم الموافقة على المشاركة العسكرية ضد أي طرف، باستثناء دعم سياسي للبوليساريو.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023