رأى الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية، أن الإجراءات التي اتخذتها روسيا حيال مصر تعني الاستخفاف بدولة السيسي.
وكتب “حسني” في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك” قال فيه: “عندما سئلت منذ فترة في أحد اللقاءات التليفزيونية عن النجاحات التي حققها السيسي في مجال السياسة الخارجية، حاولت أن أشرح حيثيات قراءتي لهذا الذي يعتبرونه نجاحاً، لكن محاوري لم يكن مستعداً لسماع أي تصورات، وبدا ملحاً في طلب “النتيجة النهائية” تقديري وقتها – وما زال – أن السيسي لم يحقق نجاحاً حقيقياً للسياسة الخارجية المصرية، وأن ما يبدو على السطح نجاحاً ليس إلا زيارات “عابرة” تتمركز أهميتها عند الجانب الآخر حول عقد صفقات – معظمها صفقات سلاح لا تسهم في التنمية – دون رؤية حقيقية من جانبنا لطبيعة التحولات التي يمر بها العالم الذي نتعامل معه، ودون فهم للتحديات التي تواجه سياستنا الخارجية بسبب هذه التحولات وقتها”.
وأضاف: “بالطبع – اتهمتني كتائب الدفاع عن السيسي ناجحاً أو فاشلاً بأنني موتور لا تحركني إلا كراهيتي للسيسي وللجيش المصري… هكذا هي دائماً شخصنة المواقف في بلادنا، بل والحكم المجاني بكراهيتي للجيش المصري”.
وتابع في منشوره قائلا: “المهم.. مضت الأيام، ورأينا ما اتخذته روسيا من إجراءات عنيفة تجاه مصر، وهي إجراءات لم تقدم عليها لا بريطانيا ولا الولايات المتحدة اللتان نتهمهما بقيادة “مؤامرة” ضد اقتصادنا وضد أمننا القومي”.
وأردف: “اليوم، أكملت روسيا إجراءاتها التي لا تعبر عن هذا الذي لا يكف إعلامنا، ولا تكف آلة الحكم عندنا، عن ترديده من انبهار بوتين بشخصية السيسي وبنظامه، ولا هي تعبر عن هذه “الصداقة المتينة” المزعومة بين الرجلين، إذ أعلنت روسيا من جانب واحد، ودون انتظار لبيان يصدره من يعتقد أنه رئيس لجنة التحقيق أن الطائرة الروسية قد سقطت في سيناء بسبب تفجير قنبلة”.
واستطرد: “اتهام مصر بالتقصير الأمني (حقاً كان هذا الاتهام أو افتراءً) جاء في ثنايا الإجراءات العنيفة التي سبق للجانب الروسي اتخاذها تجاه مطاراتنا وتجاه شركة طيراننا الوطنية!
وأوضح أن هذا الإجراء الذي اتخذته روسيا من جانبها، يعبر عن قدر استخفاف الجانب الروسي بدولة السيسي التي تسفه من كل رأي يدق نواقيس الخطر القادم نتيجة السياسات الرعناء التي يسير عليها نظام يضيع من مصر ما تبقى لها من علامات السيادة ومن أسباب الهيبة والمكانة.. أقول “ما تبقى منهما“!.