انبثق “تنظيم الدولة” من تنظيم القاعدة في العراق الذي أسسه وبناه أبو مصعب الزرقاوي في عام 2004، عندما كان مشاركًا في قوات المقاومة ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة والحكومات العراقية المتعاقبة في أعقاب غزو العراق عام 2003.

وبدأ التنظيم في العراق بوضع اللمسات الأخيرة على مناهجه التعليمية، حيث أنشئ التنظيم “ديوان التعليم”، وأبلغ الطلاب أن هذه السنة هي آخر سنة تدرس فيها المناهج القديمة وأن السنة القادمة ستكون الدراسة بمناهج التنظيم.

وسيتكون النظام الجديد من خمس سنوات للدراسة الابتدائية، وسنتين للمتوسطة، ومثلها للإعدادية، والدراسة الجامعية حسب التخصص، وبهذا يكون مجموع سنوات الدراسة ما قبل الجامعية تسع سنوات، حيث تم اختصارها من 12 سنة إلى تسع، ويكون الطالب أتم خلالها حفظ  من سبعة إلى عشرة أجزاء من القرآن الكريم.

أغلفة ومناهج الكتب

وذكرت مصادر صحفية مقربة من التنظيم أن “أستاذ مصري الجنسية” هو من يشرف على تغييرات المناهج بالمشاركة مع لجنة من المختصين، فعلى سبيل المثال تم تصميم أغلفة الكتب واختيار جودة الورق والأمور الفنية من قبل مختصين أوروبيين وهكذا.

وشارك في إعداد المناهج أساتذة مختصون من جميع ولايات الدولة، وبعد أن تمت صياغة المناهج ومراجعتها تم عرضها على أساتذة علم النفس في كلية التربية للتدقيق والمعاينة لإبداء آرائهم وملاحظاتهم إن كانت تناسب عمر الطالب وعقله.

وعن المواد التي تم تعديلها أو استبدالها أوضح المصدر: “تم استبدال بعض المواد، فعلى سبيل المثال مادة التربية الرياضية تم استبدالها بمادة الإعداد الجهادي البدني، وتتضمن السباحة، والرماية، وركوب الخيل، ومادة التأريخ تم تعديلها ووضع مناهج تنقل التاريخ”، على حد وصفه.

أهداف تنظيم الدولة

حسب ما أكدته التنظيم في خطاباته الموجهة للإعلام عند ظهوره كان الهدف الأصلي هو إقامة الخلافة في المناطق ذات الأغلبية السنية في العراق، وبعد مشاركته في المعترك السوري، توسع هدفه ليشمل السيطرة على المناطق ذات الأغلبية السنية في سوريا.

وقد أعلنت الخلافة يوم 29 يونيو من عام 2014، وأصبح أبو بكر البغدادي، الآن يعرف باسم أمير المؤمنين إبراهيم الخليفة، أصبح يلقب بالخليفة، والجماعة قد تم تغيير اسمها إلى “الدولة الإسلامية” فقط.