نظم الأكراد في شمال العراق احتجاجات وإضرابات اليوم الأربعاء لإبداء استيائهم المتزايد الذي يهدد بتقويض استقرار المنطقة في وقت تعاني فيه من الحرب ضد “تنظيم الدولة”.
وذكرت وكالة “رويترز” أن الاحتجاجات ضمت معلمين وعاملين بمستشفيات وموظفين آخرين بالقطاع العام للشوارع على مدى نحو أسبوع لمطالبة حكومة كردستان العراق شبه المستقل بأجورهم المتأخرة منذ ثلاثة شهور.
وتعتبر هذه المظاهرات هي أطول اضطرابات تشهدها المنطقة الكردية منذ بدء أزمة اقتصادية مصحوبة بالصراع مع “تنظيم الدولة” وانخفاض في أسعار النفط الذي أدى لازدياد الأزمة في المنطقة.
وقال أري أحمد “50 عامًا” -حسب رويترز- وهو مدير مدرسة ثانوية في مدينة السليمانية “اللوم يقع على حكومة كردستان، إذا لم تحل هذه القضية فسنستمر في احتجاجنا”.
وسيطر “تنظيم الدولة” على ثلث أراضي العراق وهاجم المنطقة الكردية؛ مما أثار مخاوف المستثمرين الأجانب وشرد أكثر من ثلاثة ملايين شخص نزح نصفهم للمنطقة مما وضع المزيد من الضغوط على مواردها.
وقال سفين ديزيي، المتحدث باسم حكومة كردستان العراق: إن كل هذا تفاقم إلى وضع مزرٍ، مضيفًا أنه إذا استمر ذلك واستمرت أسعار النفط في الانخفاض فسيسبب هذا المزيد من المشاكل للمنطقة.
إقليم كردستان العراق هو إقليم عراقي يقع شمال البلاد ويتمتع بحكم ذاتي، تحدها إيران من الشرق وتركيا في الشمال، وسوريا إلى الغرب وبقية مناطق العراق إلى الجنوب، العاصمة الإقليمية محافظة أربيل، والمعروفة بهولير بالكردية.
