أكدت الأمم المتحدة الجمعة على لسان كريستوف بولييراك أن أكثر من 500 طفل قتلوا وجرح 702 آخرين في اليمن منذ بدء ضربات التحالف العربي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في مارس الماضي دعمًا للرئيس عبد ربه منصور هادي، فيما يواجه نحو 1.7 مليون آخرين خطر سوء التغذية.
وقال بولييراك في مقر الأمم المتحدة بجينيف إن “هذه الأرقام قد لا تكون دقيقة”، موضحًا سقوط ضحايا من الأطفال بين قتلى القصف وأيضا في معارك الشوارع، مضيفا أن “الوضع بالنسبة للأطفال يتدهور كل يوم، وهو مروع”.
وندد أيضًا بارتفاع حالات تجنيد الأطفال في الدولة التي تمزقها الحرب؛ حيث تم تأكيد 606 حالة حتى الآن هذا العام، وقال إن هذا العدد هو أكثر بأربع مرات من الحالات المؤكدة في 2014 وعددها 156 حالة، وأكد أن “الأطفال في اليمن تستخدمهم المجموعات المسلحة لتولي الحواجز أو حمل السلاح” مضيفا أن “التجنيد يحدث في الجانبين”.
وفي اليمن الذي لا تتجاوز أعمار 80 بالمئة من السكان 18 عامًا، قال بولييراك إن نحو 10 ملايين طفل بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية.
وحذر من أن الوضع الإنساني المزري ونقص تمويل منظمات الإغاثة وصعوبة الوصول إلى المحتاجين، قد تتسبب بعدد أكبر من الوفيات بين أطفال اليمن أكثر من أعمال العنف.
وحذر من أن عدد الأطفال دون الخمسة أعوام ممن يواجهون خطر سوء التغذية الحاد، تضاعف ثلاث مرات هذا العام ليسجل 537 ألفًا، مقارنة بـ160 ألفًا قبل النزاع.
وتقول الأمم المتحدة إن 2,355 مدنيًا على الأقل قتلوا في النزاع في اليمن منذ أواخر مارس وجرح 4,862 آخرون، وأجبر نحو 1,4 مليون شخص على مغادرة منازلهم.
من ناحية أخرى سحب الخميس مشروع قرار أعدته هولندا يدعمه الغرب يدعو إلى إجراء تحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبت خلال النزاع في اليمن وذلك إثر ضغوط مارستها السعودية.
وبعد ضمان تأييد الولايات المتحدة وبريطانيا، تم تبني قرار سعودي بفتح تحقيق داخلي من قبل أكبر هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الجمعة بالإجماع.