أشاد العديد من النشطاء المصريين والسعوديين، بقرارات الملك سلمان الأخيرة، بشأن ضحايا حادث رافعة الحرم المكي، مرحبين بصدور قرارات سريعة وواضحة بشأن الحادث.
وقارن بعض نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بين نتائج التحقيقات التي أجرتها السعودية بشأن حادث “وقوع رافعة بالحرم المكي”، ونتائج التحقيقات التي تظل قيد المجهول في مصر، عقب أي حادثة كبرى في عهد السيسي، معتبرين أن قرارات سلمان أحرجت السيسي ونظامه في مصر بشكل بالغ، وذلك لأن السيسي لا يتعامل بهذه الطريقة مع ضحايا الإهمال أو الخطأ في أي حادثة، وآخرها حادثة مقتل سياح مكسيكيين بالخطأ على يد قوات الجيش والشرطة.
قرارات الملك سلمان
وأعلن الديوان الملكي السعودي، أن الملك قرّر صرف مبلغ مليون ريال لكل “شهيد” أو من أصيب بإصابة بالغة أدت إلى إعاقة دائمة في هذه الحادثة، إلى جانب صرف مبلغ 500 ألف ريال لكل مصاب آخر.
كما أمر الملك سلمان بالتحقيق مع شركة “مجموعة بن لادن” المسؤولة عن تشغيل الرافعة الضخمة التي سقطت، بالإضافة إلى إيقاف تصنيف “بن لادن” ومنعها من الدخول في أية منافسات أو مشاريع جديدة، إلى حين استكمال التحقيقات وصدور الأحكام القضائية في هذه الحادثة، كون التحقيقات أكدت وضع الرافعة بشكل خاطئ لحظة سقوطها.
واعتبر المغردون السعوديون، أن القرارات الصادرة عن الملك سلمان “حازمة، وفي محلها”، مطالبين بفتح تحقيقات شاملة.
الفرق بين السعودية ومصر
وقال الناشط والشاعر المصري المعارض “عبدالله الشريف” -عبر حسابه بـ”فيس بوك”-: “الديوان الملكي السعودي صرف مليون ريال لكل حالة وفاة و٥٠٠ ألف لكل إصابة بحادث الحرم، وهنا نتذكر السيد الفريق المشير الزعيم الركن الطبيب بجملته المشهورة!!”.
فيما علقت الناشطة المصرية ريهام حماد: “السعودية اللي بنتفشخر أوي عليها.. قالت الأسباب الكاملة للحادث بوضوح وشفافية وصرفت التعويضات المناسبة للجميع، واتخذت إجراءات جيدة لمعاقبة المسؤولين ولمنع تكرار الحادث”.
وأضافت “حماد” -في تدوينة لها على الـ”فيس بوك”-: “مقالتش قتلناهم عشان نبعتهم على الجنة أو عشان نحميهم من مخطط ما!!”.
وعلق الإعلامي المصري أحمد عبدالعليم على الخبر قائلًا: “إن السعودية بقرار صرف مليون ريال لكل أسرة قتيل أو مصاب تفتح على نفسها باب جهنم”.
وأوضح -في تعليق ساخر- أن المصريين بيدوروا على أي ونش يقفوا جنبه يمكن ربنا يكرمهم ويوسع رزقهم ومش بعيد عدد منهم يكون داخل على جوجل دلوقتي وبيسريش “كيف تسقط ونشًا؟!”.
وعلق “أيمن مصطفى”، أحد رواد مواقع التواصل على الحادث قائلًا: “حتى الآن لم تظهر نتائج تحقيقات غرق عبارة السلام، أو نتائج موت المتظاهرين خلال الثورة رغم أن الفيديوهات تظهر كل شيء، ولا ظهرت نتيجة تحقيقات أي كارثة حدثت في مصر في عصر العسكر، ولكن في السعودية وبعد 48 ساعة صدرت حزمة من القرارات التي تضمن حق الضحايا وأهاليهم”.
إشادة سعودية بالقرارات
في المقابل، أشاد الداعية الإسلامي السعودي عائض القرني، بقرارات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن سقوط رافعة الحرم المكي.
وقال -في تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”-: “القرارات الملكية صائبة وشُجاعة، وفق الله خادم الحرمين وأعوانه لما يحبه ويرضاه”.
كما أشاد الداعية السعودي، حمود بن علي العمري، بالقرارات ذاتها واصفًا إياها بالقرارات التاريخة، مضيفًا -عبر حسابه بـ”تويتر”- “هذه قرارات تاريخية، وهذه التعويضات المالية لا تكاد تجدها في بلد في العالم قبل نهاية التحقيقات وتغريم المفرطين”.
فيما علق الأكاديمي والإعلامي محمد الحضيف على الخبر قائلًا: “بعد الإجراءات بحق بن لادن، قد يكون هذا أوان فتح ملف سعودي أوجيه، لكن برفق، حتى لا تزكم الروائح الأنوف”.
وتابع الداعية عبدالله الفيفي: “عهد الحسم والحزم والسياسة الرشيدة، اللهم احفظ الملك سلمان، وأمد في عمره على طاعتك، وأعزّ به الإسلام وأهله”.
فيما وصف المفكر عبدالله الغذامي، القرار بأنه في قمة الشفافية، مضيفًا “شكرًا للشفافية والتحقق والمحاسبة والحزم، نريد بلدنا هكذا، شفافًا، حازمًا، حاسمًا”.