قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إنه يجب محاربة الإرهاب الدولي، وهي حرب دولية تخوضها جميع الأديان معًا، مضيفًا، قبيل اللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في عمّان، أن بلاده تعمل جنباً إلى جنب مع بريطانيا للتعامل مع التحديات الإقليمية التي تواجه البلدين، وكذلك التحديات العالمية التي برزت كمشكلة كبرى.
وأوضح الملك خلال تصريحات صحفية له اليوم الإثنين، أن الأردن تعامل منذ فترة مع عبء اللاجئين السوريين والذين يشكلون خمس عدد سكان المملكة 20%، وخمسة عشر في المئة منهم فقط يقطنون في مخيمات اللاجئين، مقدرًا دور السلطات البريطانية التي تلعبه في استضافة اللاجئين السوريين، وكذلك أوروبا التي فتحت حدودها لاستقبال اللاجئين.
وتابع الملك تصريحاته قائلا: “إن الدور الذي لعبه الأردن خفف العبء عن كاهل أوروبا”، آملا أن يستطيع المجتمع الدولي معالجة هذه الأزمة الإنسانية التي وصفها بـ”الرهيبة”.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن بلاده ستستضيف 20 ألف لاجئ سوري مباشرة من مخيمات اللجوء في الأردن وأماكن أخرى في المنطقة، مشيرًا إلى أن بريطانيا تعد ثاني أكبر مساهم للتخفيف من أزمة اللاجئين السوريين بعد الولايات المتحدة، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في مواجهة تهديد الإرهاب العالمي، والذي يتمثل في تنظيم الدولة في سوريا، والمنطقة كلها.
وتناول الملك الأردني ورئيس الوزراء البريطاني، آخر المستجدات الراهنة، خصوصا جهود مكافحة الإرهاب والتطرف والتصدي لعصاباته، وذلك بتنسيق وشراكة بين جميع الأطراف الفاعلة والمعنية إقليميا ودوليا.
كما جرى استعراض تطورات الأزمة السورية، والأوضاع في عدد من دول المنطقة وسبل التعامل معها، ومساعي إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين.