نقلت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي، عن قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال “سامي ترجمان”، تأكيده أن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، قاد الحرب بغزة العام الماضي، وأنه لا يزال يتسلم زمام القيادة في الكتائب حتى اليوم، في اعتراف رسمي للمرة الأولى من قبل الاحتلال أن محاولة تصفيته التي كانت خلال العدوان الأخير على غزة الصيف الماضي قد فشلت.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا”، أن ترجمان قال -في مقابلة خاصة مع القناة-: “إن تهديد الأنفاق الهجومية التي تحفرها حماس على حدود القطاع هو الأخطر على الجيش والمستوطنين، وإن أحد أهم التحديات التي تواجهنا هي التمكن من سحب هذه الأنفاق من يد حماس”.
وأضاف ترجمان، أنه يعرف غزة منذ أن كان صغيرًا بسنوات السبعينات وكانت تصحبه والدته في جولة تسوق داخل القطاع، وقال: “إن غزة اليوم مختلفة تمامًا وإنه يعرفها جيدًا من الداخل”.
ولم يستبعد ترجمان، الذي سينهي مهام منصبه الشهر القادم، أن يوصي الجيش بإخلاء عدد من مستوطنات الغلاف حال اندلاع مواجهة جديدة، قائلًا: “إن هكذا سيناريو لا يدعو للفزع فقد سبق للجيش وأن أخلى الكثير من التجمعات السكنية خلال الحروب”.
وحول الغارات الجوية التي قال الجيش إنها استهدفت القائد العام لكتائب القسام خلال العدوان، قال ترجمان: “إن محمد الضيف كان يتمتع بسيطرة على الكتائب قبل الحرب وخلال الحرب وأيضًا بعد الحرب”، وقال “إن حركة حماس تملك جيشًا منظمًا في القطاع يضم آلاف المقاتلين موزعين على عدد من الألوية، وأنه أعد ملفًا ضخمًا لخلفه “إيال زمير” وفيه وجه وشكل الحرب القادمة مع حماس والتي ستكون تحت الأرض”.
محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف بمحمد الضيف، هو القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، هو أحد أهم المطلوبين للكيان الصهيوني.
اعتقله جيش الاحتلال سابقًا، واعتقلته السلطة الفلسطينية “حركة فتح”، وحاولت أجهزة المخابرات الصهيونية “الشاباك، الموساد” اغتياله عدة مرات وفشلت، قتل الاحتلال عائلته، ودمر بيته.