نشر موقع مونت كارلوا تقريرًا بأهم ما جاء في الصحف الفرنسية اليوم، اهتم فيه بمسألة التحول في السياسة السعودية تجاه الإخوان المسلمين، وظهور أنصار القذافي من جديد في المشهد السياسي الليبي بعد اختفاء دام أربع سنوات، ثم موضوع الهجرة السرية واللجوء السياسي وتداعياتهما على أوروبا.
ونشرت صحيفة “لوموند” موضوعًا بعنوان “الرياض تتقارب مع الإخوان المسلمين” قالت فيه: “إنه منذ وصول الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى السلطة ظهرت ملامح التقارب بين المملكة العربية السعودية وجماعة الإخوان المسلمين؛ حيث تسعى السعودية إلى تشكيل أوسع جبهة سنية ممكنة ضد إيران، وبهدف إنشاء طوق محكم جدًا لمواجهة “تنظيم الدولة” الذي يشكل هوسًا آخر. واعتبرت الصحيفة أن الملك سلمان ليست لديه تلك الحساسية القوية من الإخوان المسلمين بقدر ما كانت موجودة عند سلفه عبدالله بن عبدالعزيز.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي السعودي، جمال خاشقجي، قوله إن الإخوان يتمتعون بنفوذ قوي في كل من اليمن وسوريا وفلسطين، لذلك كان لا بد من التقارب معهم من جديد بعد تلك القطيعة التي حدثت بعد عام 2011، ففي هذا الإطار تم استقبال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، في الرياض، من قبل الملك سلمان، وهي زيارة لم تمر مرور الكرام”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا التحول في السياسة السعودية تجاه الإخوان، كان قد بدأه الأمير الراحل سعود الفيصل، وزير الخارجية السابق، الذي صرح -بشكل اعتبر مفاجئًا- أن المملكة ليس لديها مشكلة مع الإخوان المسلمين، موضحًا أن المشكلة هي فقط مع الذين “يتبعون المرشد الأعلى”. وهي عبارة يتضح منها، بحسب الصحيفة، أن الفيصل ميز بين ما وصفته الصحيفة “بالبيت الأم” في مصر الذي يقوده محمد بديع، المرشد الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، والذي يقبع حاليا في السجن، وبين الفروع الأخرى لجماعة الإخوان.
ورأت الصحيفة، أنه إذا كانت عودة التطبيع مع جماعة الإخوان في مصر تظل صعبة؛ حيث إن الرياض ترفض أن تفاجئ حليفها عبدالفتاح السيسي، فإنها في المقابل، أي السعودية، بدأت في تأهيل علاقتها بفروع جماعة الإخوان المسلمين الأخرى.
أما صحيفة ليبراسيون، فنشرت موضوعًا بعنوان “عودة “القذافيين” في ليبيا”، قالت فيه إن أنصار القائد الليبي معمر القذافي ظهروا من جديد، وذلك بعد أن تواروا عن المشهد السياسي الليبي منذ أن قتل معمر القذافي في شهر أكتوبر عام 2011. فمعظمهم خرج من البلاد ليعيش في المنفى فيما اختفى عن المشهد الذين ظلوا في ليبيا.
وأوضحت الصحيفة، أن أنصار القذافي رفعوا مؤخرًا الأعلام الخضراء للجماهيرية، وذلك خلال مظاهرات في مدن بني الوليد وسبها وسرت وبنغازي. وقد تزامنت هذه المظاهرات مع الإعلان عن اتفاق أولي حول تشكيل حكومة وحدة وطنية في منتصف الشهر الماضي.
كما نقلت الصحيفة عن فرجين كولومبيي، الباحثة في معهد جامعة فلورانس الإيطالية، تأكيدها على أن “هذا الاتفاق مع أنه يشكل خطوة مهمة، إلا أنه لن يحل القضية المتعلقة بالمقربين من القذافي الذين تم استبعادهم منذ عام 2011، وهذا الأمر دفع بمجموعة منهم إلى التعبئة والتظاهر؛ إذ إنهم باتوا يخشون من أن يتم تهميشهم”.
وتابعت الصحيفة -في التوضيح- أن أنصار القذافي غاضبون أيضًا من الأحكام بالإعدام التي صدرت في حق سيف الإسلام معمر القذافي وثمانية آخرين من رموز النظام السابق، من بينهم البغدادي المحمودي، الوزير الأول السابق.
وقالت صحيفة “لوموند”، في موضوع بعنوان “استفيقي يا أوروبا”؛ حيث اعتبرت أن الموضوع في افتتاحيتها لمواجهة معضلة الهجرة السرية وما يترتب عليها من خطورة: “فإن الحكومة الألمانية قد دقت جرس الإنذار واقترحت حلولًا، فيما لا تزال باريس تقف موقف الملاحظ. أما بريطانيا -تواصل الصحيفة- فيقتصر نظرها على نفق “اليورو-تينيل” الذي يعبر منه المهاجرون إلى أراضيها. أما دول أوروبا الوسطى، فقد تبنت هي الأخرى رفض استقبال اللاجئين كخطوة أولى ثم قبول اللاجئين المسيحيين فقط. وهي خطوة وصفتها الصحيفة “بالمخجلة”. أما إيطاليا فقد وصفت ردود الأفعال هذه بأنها “لا تليق بأوروبا وتاريخها”.
وخلصت الصحيفة إلى القول بأن الوقت قد حان ليستجيب الجميع لاقتراحات روما وبرلين وبروكسل، موضحة أن أزمة المهاجرين بشقيها؛ الشق المتعلق باللاجئين السياسيين، والشق المتعلق “بالمهاجرين الاقتصاديين”، باتت تشكل تحديًا إنسانيًا وسياسيًا أمام أوروبا، وبأن عدم وجود حل لهذه المشكلة سيكون “كارثيًا” على القارة الأوروبية.