نشرت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرا لمراسلتها في القاهرة تكشف فيه الاختلاف الشاسع بين أوضاع مصر في الإعلام الرسمي والبيانات الرسمية من جهة، وحقيقتها بعيدًا عن البيانات من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة إنه بعد عامين من الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، قد تم إخضاع القاهرة وأصبح ميدان التحرير -قلب الثورة النابض- موقفا للسيارات.
وأشارت في تقريرها إلى أن مقتل الرهينة الكرواتي كشف جانبا من الأوضاع في مصر، لا سيما أن اختطافه تم على بعد أميال من مركز المدينة، وبالقرب من أهرامات الجيزة.
وأرجعت الصحيفة الهدوء الذي يسيطر على شارع طلعت حرب بوسط المدينة إلى خوف المواطنين من وقوع تفجيرات بالمنطقة، بعد أن كان يعج بالحركة.
ورأت أن مقتل الرهينة الكرواتي سيؤثر بشكل كبير على شركات البترول الأجنبية التي عادت إلى البلاد كعلامة التزام من قائد الانقلاب بمصر الجديدة.
وأكدت الصحيفة أن هناك فرقا كبيرا بين مصر في البيانات الرسمية ومصر الحقيقية، مشيرة إلى أن مشروع تفريعة قتاة السويس ما زال مسيطرًا على الصفحات الأولى للصحف.
وقالت الصحفية إنه مشروع “التفاخر الزائف”، بينما وصفه السيسي بأنه هبة مصر للعالم، في حين يتم بالكاد تغطية وحشية الشرطة والنقص الخطير في مياه الشرب، ويعد مقتل الرهينة الكرواتي حقيقة غير مريحة للحكومة التي تدعي الحزم في محاربة الإرهاب، ويعرب الدبلوماسيون الغربيون عن قلقهم إزاء الوضع الأمني في المحادثات الخاصة.
وأشارت الصحيفة إلى ما قامت به قوات الأمن المصرية من أعمال قتل لأكثر من 1000 متظاهر أثناء فض ميدان رابعة العدوية، وهو ما اعتبرته الصحيفة مذبحة، معتبرة أن هذه المذبحة تسببت في تسميم الأجوء السياسية ودمار الأسر وزيادة التوترات الطائفية، وتسهيل صعود التشدد الإسلامي.
