شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في ذكرى الفض.. الصحف الأجنبية: أميركا تنافق الانقلاب وتصمت على القتل

في ذكرى الفض.. الصحف الأجنبية: أميركا تنافق الانقلاب وتصمت على القتل
حظيت الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة، اللذين قتل فيهما المئات، واعتبرت نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث، باهتمام عدد من الصحف الأجنبية، التي ركزت على عدم تقديم أي مسؤول للمحاكمة، وعدم تحرك أي من ممثلي المجتمع الدولي لرف

حظيت الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة، اللذين قتل فيهما المئات، واعتبرت نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث، باهتمام عدد من الصحف الأجنبية، التي ركزت على عدم تقديم أي مسؤول للمحاكمة، وعدم تحرك أي من ممثلي المجتمع الدولي لرفض المذبحة بشكل عملي.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تقريرًا تحت عنوان “من قُتِلَ حقًا في اعتصام رابعة” للكاتبين نيل كيتشلي ومايكل بيجز، سلطا فيه الضوء على خلفيات الضحايا الاجتماعية والثقافية.

شهداء رابعة ليسو أميين

وقالت الصحيفة: “أجرينا دراسة تحليلية بتحديد المناطق السكنية لـ710 من المعتصمين الذين قتلوا في أحداث رابعة، وخلص التحليل إلى أن قتلى رابعة جاءوا من أحياء تنخفض فيها معدلات الأمية، أو الأحياء الأكثر ثراءً وتحضرًا في مصر، وهذا ما يتناقض مع التقارير الرسمية والإعلامية بأن محتجي رابعة كانوا إما “أنصاف متعلمين” أو “فلاحين” جاءوا من المناطق الريفية، في حين ذهبت تقارير أخرى إلى أن “75% من معتصمي رابعة كانوا من الفقراء الذين غرر بهما قادة الإخوان”.

بعد عامين لم يحاكم أي ضابط

بينما وصفت مجلة “نيوزويك” الأميركية، مذبحة رابعة بأنها “إرث الظلم في أسود أيام مصر”، مشيرة إلى “أنه في الذكرى الثانية لفض رابعة، لم يتم التعامل مع أزمة حقوق الإنسان المتصاعدة في مصر إلا بالصمت المطبق من المجتمع الدولي، بل إن العديد من حلفاء مصر الدوليين سعوا إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع نظام السيسي؛ واستأنف بعضهم صادرات الأسلحة في الأشهر الأخيرة”، موضحة “أنه لم يقدم أي ضابط أمن أو مسؤول عن مئات القتلى والجرحى الذين سقطوا في هذا اليوم للمساءلة”، مؤكدة “أن الفشل الجماعي للتعامل مع أكثر الأيام دموية وقمعًا في تاريخ مصر الحديث هو إهانة للعدالة والإنسانية”.

الحكومة تحاول طمس الذكرى

ونشر موقع “ميدل إيست أي” البريطاني، تقريرًا للكاتبة أروى ابراهيم، أبرزت خلاله القرار الذي اتخذته السلطات المصرية بتغيير اسم ميدان “رابعة العدوية” إلى “هشام بركات” النائب العام المغتال؛ حيث قالت: “مثل أي نظام سياسي، تحاول هذه الحكومة محو ما وقع في الماضي واستخدام اسم يتوافق مع سياساتها الحالية”، مشيرة إلى ما قاله المراقبون إنها محاولة لطمس ذكرى الفض والقمع العنيف الذي استهدف مئات الآلاف من المحتجين على عزل مرسي”، بينما رأى البعض تغيير اسم “رابعة العدوية” هو رسالة إلى الإخوان مفادها أن الحكم بأيدي السلطات المصرية الحالية والاسم الجديد هو من أصدر مئات الأحكام بالإعدام على الإخوان وأنصارهم”.

أميركا نافقت الانقلاب وصمتت على القتل

وتحت عنوان “ديكتاتور مصري قتل أكثر من 800 في 2013 وهو الآن حليف للإدارة الأمريكية وبطل شعبي لدى الحزب الجمهوري”، انتقد موقع “فوكس” الإخبار الأميركي موقف الإدارة الأمريكية والحزب الجمهوري”، مشيرًا إلى “أن النظام المصري ارتكب خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة إحدى أعنف الجرائم التي ارتكبت في القرن 21″، مضيفًا “أنه لم تتم معاقبة أي شخص عن هذه المجزرة، بالعكس ظلت الولايات المتحدة محتضنة مصر خلال العامين المنصرمين، معتبرة إياها أهم وأقوى حليف لها في المنطقة”، مؤكدًا “أن الصمت الأميركي تجاه مذبحة رابعة ينبئ عن النفاق الأميركي، حينما تخلت الولايات المتحدة عن دورها وقيمها”.

بعد المجزرة النظام واصل القمع

أما محمد المصري، الأستاذ المساعد في جامعة نورث ألاباما الأمريكية، فقد ركز في تحليله لذكرى “فض رابعة” الثانية، في مقاله المنشور على موقع “ميدل إيست أي”، على ما صاحب المذبحة وما أعقبها من حملة قمعية دموية من دعاية اعلامية ودينية؛ حيث قال: “إن السلطات الدينية الإسلامية والمسيحية قدمت دعمًا حاسمًا للحملة للقضاء على الإخوان وكذلك وسائل الإعلام”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023