أكد موقع “ميدل ايست آي” البريطاني في تقرير له على الدور الكبير الذي لعبته وسائل الإعلام الخاصة والحكومية ومؤسسة الأزهر في تبريرمذبحة رابعة العدوية .
الإقصاء
ركز التقريرعلي السياسات الإقصائية التي اتبعتها الحكومة المدعومة من الجيش ضد الإخوان المسلمين الذين فازوا بخمس انتخابات متتالية ، وشملت هذه السياسات القتل الجماعي ، و المحاكمات الجماعية، و أحكام الإعدام الجماعية ، و غلق القنوات التلفزيونية و تمت هذه السياسات ضد
و أشار التقرير إلى أحداث القتل التي ارتكبتها الشرطة ضد المتعاطفين مع الإخوان مثل فض رابعة العدوية ونتج عنه 817 قتيلا ، و أحداث الحرس ونتج عنها 51 قتيلا و قتل ما لا يقل عن 87 شخصا في أحداث النهضة و مقتل 51 شخصا في حادث المنصة .
الأزهر
و رصد التقرير دور عدة مؤسسات في تجهيز و تبرير و تمجيد المذبحة ،أبرزها المؤسسة الدينية ، فقد استخدم مظهر شاهين التليفزيون المصري للمطالبة بصلب الإخوان المسلمين مباشرة بعد المذبحة ، و شكر بابا الأقباط قوات الشرطة و الجيش لما قاموا به ، و و دائما ما وصف على جمعة رجال الشرطة الأبطال بينما يصف الإخوان بأنهم الخوارج وكلاب النار ، واستخدم على جمعة ختمه الديني للموافقة على القتل الجماعي و الإعدامات ، و في حوار تلفزيوني أخير قال ” إن شعار رابعة ماسوني و ان هتلر من أسس الإخوان المسلمين بنفسه”
الإعلام
و عن دور الإعلام أشار الموقع إلى أن الحملة ضد الإخوان بدأت قبل وبعد الثالث من يوليو ، حيث دافع الخاص والحكومي عن انتهاكات الشرطة ووصفتهم بانهم رمز الوطن في حين احتقرت الإخوان و و صفتهم بالإرهابيين .
و ذكر التقرير عدة مشاهد قام الإعلام بالترويج لها إذ اتهمتهم وسائل الإعلام بأنهم سيبيعون الأهرامات و قناة السويس للأعداء الخارجيين ، واتهمت صحيفة الوفد الإخوان بالتنسيق مع ” فرسان مالطا ” لقتل المصريين في 2011 ، و ادعى محمد الغيطي أن الإخوان – تأسست في عام 1928 – هي السبب في سقوط الأندلس ، وطالب هاني شاكر بقتل ” المجرمين مباشرة بدون أي محاكمة و ادعى ان هذاما يحدث في أميركا
المؤامرة
أضاف الموقع : رواية نظرية المؤامرة قد زادت بعد الثالث من يوليو إذ ادعت وسائل إعلام وجود علاقة بين الإخوان المسلمين و إسرائيل ، و أميركا ،و إيران ، و تركيا ، ونشرت صحيفة الوفد في الصفحة الأولي لها أن أوباما عضو نشط بالإخوان المسلمين و ادعت نائب رئيس المحكمة الدستورية أن شقيق أوباما يمول المشروع الدولي للإخوان المسلمين .
و أكد الموقع أنه أثناء تغطية مذبحة رابعة صورت وسائل الإعلام الشرطة على أنهم الإبطال و الضحايا بينما صورت الإخوان على أنهم المعتدين ،و قامت قناة ” أون تي في” ببث صور لفض الميدان مع الموسيقى التصويرية لفيلم ” روكي ” ، و قامت قناة الفراعين بعمل نفس الشيء مستخدمة موسيقى من فيلم قراصنة الكاريبي.