شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في ذكرى الفض.. معتقلو المنصورة: النصر أو الشهادة

في ذكرى الفض.. معتقلو المنصورة: النصر أو الشهادة
أكد معتقلو سجن المنصورة العمومي على الثبات والصمود في وجه الانقلابيين، كما حثوا الثوار في الميادين على استكمال الثورة.

أكد معتقلو سجن المنصورة العمومي على الثبات والصمود في وجه الانقلابيين، كما حثوا  الثوار في الميادين على استكمال الثورة.

وقال المعتقلون -في بيان  بمناسبة الذكرى الثانية لمجزرة فض اعتصامي ‏رابعة العدوية و‫النهضة-: “هذه رسالتنا نحن أحرار سجن المنصورة العمومي في الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، إحدى أكبر المجازر في العصر الحديث، ونحن نستعيد صور الدماء والأشلاء للأطفال والشيوخ والشباب والنساء، ونحن نرى الجرافات تجرف الجثث بعد حرقها، ونحن نرى النيران تشتعل في بيوت الله وكتب الله، في جريمة بشعة ستبقى وصمة عار على جبين الانقلابيين المجرمين لن ينساها التاريخ ولن تغفرها الشعوب”.

وأضاف البيان: نتذكر في هذه المناسبة قصة شعب عظيم راح يتلمّس طريق العدل والنور والتنمية والبناء والاستقرار وتداول السلطة، إلى أن نجح بعد ثورة يناير في انتزاع حقه من سلطة عسكرية غاشمة طامعة كانت تحاول الالتفاف على الثورة وإجهاضها، لكن ثبات الشباب وتضحياتهم حالت دون ذلك، ثم أُجريت انتخابات شهد العالم كله بنزاهتها واختار شعب مصر الرئيس المسلم التقى أ. د محمد مرسي حفظه الله، فكان نعم الحاكم والإمام وبدأت مصر تعيش عهدًا جديدًا لم تعتد عليه من الحرية والأمان، وتم تكبيل أيادي أمن الدولة والداخلية من قمع العباد والإفساد في البلاد وتوجيههم إلى دورهم المطلوب في مكافحة ومنع الجريمة، وبدأت مصر تخطو أولى خطواتها نحو التنمية والبناء”.

وتابع البيان: بدأ الدكتور مرسي وبطانته المؤمنة في محاربة الفساد وإعادة الحقوق إلى أهلها وإرساء أسس المدنية والعدالة بعد أن عانت مصر عقودًا طويلة في غياهب الحكم العسكري الطامع المقيت، وأمام هذه المواجهة بين رئيس مسلم ينشد الإسلام دينًا ودولة ويؤمن بأسس المدنية في الحكم ويحارب الفساد والمفسدين، وبين حائل عسكري غاشم يحارب الهوية الإسلامية ويسعى لعسكرة الدولة وحكم الشعب بالقمع والبطش ويطمع في ثروات مصر ومقدراتها ويفسح المجال للفسدة واللصوص من أذناب مبارك ليعيثوا في الأرض الفساد”، مضيفًا: “أعد العسكر عُدتهم ووضعوا تلك المؤامرة الدنيئة واجتمعوا مع ثلة من المنافقين والمأجورين ليعلنوا الانقلاب على رئيس مصر الشرعي وليُدخلوا البلاد في دوامة من الفوضى لا يعلم منتهاها إلا الله”.

وأردف: حدث الانقلاب العسكري، وخرجت الجموع الغاضبة لتدافع عن الرئيس المظلوم، وأقامت اعتصاماتها السلمية رافضة كل مظاهر العنف والعدوان، فما كان من العسكر الغادرين إلاَّ أن قابلوا تلك الصدور العزَّل بطلقات الجرينوف ورصاص البنادق، واستباحوا الدماء والأعراض، واستمر مسلسل القمع والتنكيل لكلّ دعاة الحق والشرعية وكان لأبناء التيار الإسلامي الحظ الأوفر من هذا البلاء”.

وأكد المعتقلون الاستمرار في حراكهم حتى تعود الشرعية والقصاص من القتلة، مضيفين: “أمام هذا الإجرام من زبانية الانقلاب وبعد التضيق الأخير والقتل الممنهج لإخواننا في السجون، فإننا نؤكد أننا لن نتراجع عن طريقنا قيد أُنملة، وأن السجون لا تكسر إرادة الرجال، بل تزيدهم صلابةً وثباتًا”.

واختتم البيان بتوجيه رسائل مختصرة إلى كل من المعتقلين داخل سجون الانقلاب وأهالي الشهداء والثوار ومنظمي فعاليات مناهضة الانقلاب العسكري في الشوارع، جاء فيها: “إن رسالتنا لإخواننا في زنازين الإعدام “من سبق فليشفع ومن بقي فليثأر”، ورسالتنا لأهالي شهدائنا الأبرار: “لا تحزن يا أبي ولا تحزني يا أمي”، فوالله لنثأرنّ لهذه الدماء، فاستبشروا بأبنائكم الذين سبقوكم بإذن الله إلى الجنة، فقد كانوا لكم فخرًا في الدنيا وبإذن الله يكونون لكم شفاعةً في الآخرة، أمّا رسالتنا لإخواننا في الشوارع والميادين نقول لهم: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا)، فقاوموا بغي الانقلابيين بكل الوسائل التي تدفع العدوان وتردع المعتدين، ويحوطكم في حراككم هذا فتوى علماء الكنانة المتجردين، ونصر ربكم ليس منكم ببعيد ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون”.

وتم توجيه رسالة إلى سلطات الانقلاب العسكري ومؤيديه، جاء فيها: “أمّا رسالتنا إلى داعمي الانقلاب وأذناب العسكر في الإعلام المنافق والقضاء المتآمر والداخلية الخسيسة فهي “قسمًا سننتصر عليكم بإذن الله، وسنطهّر مصر من أدناسكم وإجرامكم، وإنه لجهاد: نصرًُ أو استشهاد”، والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023