تساءلت صحيفة الديلي بيست الأميركية إن كان تنظيم “الدولة” يمتلك غازات سامة كغاز الخردل، خاصة عقب الأنباء التي انتشرت عن استخدام التنظيم لغازات سامة في معاركه ضد القوات الكردية “البيشمركة” بالعراق.
وقالت الصحيفة إن التنظيم قد يستخدم الغازات السامة ضد الأكراد “حلفاء الولايات المتحدة”، حيث تشير إلى أن نحو 60 مقاتلاً كردياً عراقياً تعرضوا الأربعاء الماضي، إلى ما يشبه (غاز الخردل) الذي يعتبر واحداً من الغازات السامة التي عرفتها البشرية في الحرب العالمية الأولى.
خبر تعرض الجنود الأكراد العراقيين لغاز سام، نشرته وحدة ألمانية تعمل على تدريب تلك القوات في شمال العراق، في وقت أعلنت فيه واشنطن أنها تأخذ مثل هذه التقارير على محمل الجد.
والسؤال الأبرز كما تقول الصحيفة: “من أين حصل التنظيم على مثل هذا النوع من الغازات السامة؟”، فكما هو معلوم أن النظام السوري أعلن عن تعاونه مع الأمم المتحدة لتدمير ترسانته من الأسلحة الكيميائية، عقب هجمات شنها قبل عامين على مدنيين، إلا أن مراقبين لا يستبعدون أن يكون التنظيم قد حصل على بقايا من تلك الغازات، من المخازن التي خلفها النظام بعد انسحاب قواته من أغلب الأراضي التي كان يسيطر عليها شمال سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، تقول الصحيفة إن أعضاء سابقين في الجيش العراقي السابق ربما يكونون على معرفة بمخابئ الأسلحة الكيميائية التي امتلكها الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين.
المخاوف من استخدام تنظيم “الدولة” للغازات السامة ضد الأكراد، أعاد إليهم ذكريات أليمة حين تعرضت قرى كردية للقصف بالغازات السامة عام 1988، يقال إنه كان من فعل طائرات النظام العراقي السابق، وقتها لم يجد الأكراد أفضل من سفوح الجبال للاختباء من تلك الغارات.
وحتى الآن، تقول الصحيفة لا يعرف كيف سيكون الرد على هذه التهديدات، إلا أنه من الواضح أن ذلك سيؤدي إلى تعقيد مهمة التحالف الدولي، خاصة مع وجود نيات أصبحت معلنة عن إمكانية إرسال قوات برية إلى العراق لقتال تنظيم “الدولة”.
وفي تطور ذي صلة، أعلنت تركيا عن تفاهم مع أمريكا بشأن قتال تنظيم “الدولة”، كما تضيف الصحيفة، حيث سبق لواشنطن أن دعمت الأكراد في هذه المعركة، كما اقترحت تركيا إقامة منطقة عازلة شمال سوريا، غير أن الأمر يبقى بحاجة إلى وجود قوة على الأرض تدعم جهد التحالف في قتال التنظيم.