لم يدم شهر العسل طويلا بين كاتب مقال “اغضب يا سيسي” وبين نظام حكم العسكر، فبعد أن كان يطالبه بالشد والحزم وعدم إطالة الحلم، طالته نيران العسكر فبات معارضا للنظام الذي دعمه.
إنه “سليمان الحكيم” الكاتب الصحفي بجريدة “الوطن”، المعروف بمواقفه الداعمة للانقلاب العسكري والمؤيد لمجازر المجلس العسكري، والذي كتب مقالته في أكتوبر من العام الماضي تحت عنوان “اغضب يا سيسي”، خاطب فيها قائد الانقلاب العسكري مطالبا إياه بالغضب ضد معارضيه.
ولم تمر سوى أيام وشهور ليتحول موقف الكاتب رأسًا على عقب، فإذا به ينتقد النظام ويهدد باللجوء للهجرة لدولة الاحتلال بسبب تعرضه للإهانة في أحد كمائن الجيش.
وكتب سليمان الحكيم عدة منشورات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قال فيها: “المعاملة الفظة للمواطنين أمام كمائن الجيش بمنطقة القناة أفسدت فرحتهم وأفقدتهم ما كانوا يحتفظون به من شعور وطني.. مصر فرحانة على الآخر!!”.
وأضاف: “من الغد سأتقدم بطلب هجرة إلى إسرائيل”.
وعبر عن ضيقه قائلا: “أنا نادم على كل مواقفي في خدمة بلد أقف في نهاية عمري فيه أمام شخص في عمر أبنائي ليهددني بالضرب، لأنه عسكري مسؤول عن كمين لمنع المواطنين من المرور لقضاء حوائجهم!”.