شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء: السيسي يحاول فك التحالف السعودي التركي في سوريا عبر بوتين

خبراء: السيسي يحاول فك التحالف السعودي التركي في سوريا عبر بوتين
رجح عدد من الخبراء السياسيين، في تصريحات لـ"رصد"- أن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، يحاول فك التحالف التركي السعودي لحل الأزمة السورية، وإيجاد حل آمن لنظامه من خلال روسيا

رجح عدد من الخبراء السياسيين، في تصريحات لـ”رصد”- أن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، يحاول فك التحالف التركي السعودي لحل الأزمة السورية، وإيجاد حل آمن لنظامه من خلال روسيا.

وأعلنت مؤسسة الرئاسة أمس الجمعة، عن التحضير لقمة مرتقبة تجمع بين السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك للتشاور حول عدد من القضايا المشتركة بين البلدين.

السيسي يخشى سيطرة الثوار

ويقول الدكتور باسم عالم، المحلل السياسي وأستاذ القانون السعودي، إن المملكة العربية السعودية وتركيا هما الدولتان اللتان أجرتا محادثات على مستوى عال، بهدف تشكيل تحالف عسكري للإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد، وهذا ما يخشاه السيسي.

وأضاف “عالم”، في تصريح لـ”رصد”: “في اعتقادي أن زيارة السيسي الثالثة المرتقبة متعلقة بمحاولة تثبيت الدور المصري في حل المشكلة السوري، وهو عبارة عن تحالف غربي اضطراري مع السيسي، لأنه في حالة نجاح أردوغان في تنفيذ الأجندة التركية السعودية داخل سوريا، سيجد السيسي نفسه أمام حالة حرج في المنطقة”.

وأكد “عالم” أن تحرير سوريا سيؤثر على مصر، لأن ثوار سوريا يعرفون دور الجيش والإعلام المصري في مصر المناهض لثورتهم، مشيرًا إلى أنه السيسي لا يرغب في حكومة ثورية في سوريا.

وبين أن الغرب يدرك أن الحالة السورية بلغت منتهاها والأسد انتهى، لكنهم حافظوا على بقائه لأنهم لم يجدوا بديلا، ويرغبون أن يكون هناك بديل إسلامي تحت مظلة إسلامية، لكن لا يخرج من تحت مظلة الحسابات السياسية الدولية.

وأكد “عالم” أن الحكومة المصرية تحاول إيجاد دور فاعل ومؤثر في مستقبل سوريا، خوفا من أن تجد نفسها وحيدة في وجه تحالف سوري سعودي تركي.

روسيا لن تنفع السيسي

ويقول زهير سالم، مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية بلندن، إنه ليس من مصلحة السيسي البحث عن روسيا لتشكيل قوة بديلة عن التحالف السعودية والتركي القطري، خاصة أن الأزمة السورية لن تحل إلا من داخل المنطقة، وخير دليل على ذلك قرب إنهاء أزمة اليمن.

وأضاف سالم، في تصريح لـ”رصد” أن “روسيا تبحث الآن عن المصلحة الكبرى، ومصلحتها هي بيع السلاح سواء لمصر وسوريا وإيران وحزب الله، وكلما زادت الأوضاع صعوبة بات بيع السلاح أكثر”.

وأشار سالم إلى أنه إذا أراد السيسي بالفعل حل الأزمة، فعليه أن يتجه لتركيا والسعودية دون الوضع في الاعتبار الحسابات الأخرى والخلافات القديمة خاصة مع تركيا.

ومنذ الانقلاب في 2013، تجمدت العلاقات بين تركيا ومصر، بعد إسقاط أول رئيس منتخب، محمد مرسي، وجفت العلاقات الودية بين مصر وتركيا تماما التي قام رئيس الوزراء حينها، أردوغان، بانتقاد الانقلاب بشدة واستدعى سفيره من القاهرة ردا على الانقلاب.

ولقد عاش السوريون فترة ذهبية بعهد مرسي في مصر على مستوى سياسي وإنساني، وبعد الانقلاب تعرضوا لحملات من التشويه والاستهداف والطرد والاعتقال.

الزيارة الأولى

وكانت الزيارة الأولى للسيسي إلى روسيا بعد شهور من الانقلاب العسكري، وكان لا يزال في منصب وزير الدفاع، حيث خلع الزي العسكري، وارتدى البدلة المدنية -وهو ما وصفه البعض بالبروتوكول- وذهب إلى روسيا برفقة وزير الخارجية، نبيل فهمي، في ذلك الوقت.

وحصل السيسي خلال لقائه بوتين على جاكيت يحمل علامة النجمة، كهدية من الرئيس الروسي، قال عنه مسؤولون مصريون إنه من أعلى الأوسمة في روسيا.

قمة مصرية روسية

وكانت الزيارة الثانية بعد تنصيب السيسي رئيس للجمهورية، بفترة قصيرة لم تتعد الشهرين، وذلك في يوم 12 أغسطس 2014، وعززت زيارة السيسي إلى ”سوتشي” الروسية العلاقات السياسية بين البلدين، وتناولت القمة الأوضاع الإقليمية والدولية، والتأكيد على دعم روسيا لمصر في حربها ضد ما يسمى بـ”الإرهاب”، وعلى توافق الآراء المصرية الروسية في القضايا الإقليمية، وعلى تعزيز التعاون العسكري بين الطرفين.

كما تناولت تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث تم الاتفاق على زيادة روسيا لحجم صادراتها من الحبوب إلى مصر بأكثر من 60%، وأن ترفع مصر حجم صادراتها الزراعية إلى روسيا بنسبة 30%، بينما تم تناول العلاقات الاقتصادية والتجارية، من خلال الاتفاق على إقامة المنطقة الصناعية الروسية في مصر في محور تطوير قناة السويس، ودفع جهود إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوراسي، والتأكيد على أهمية السياحة الروسية لمصر وعمل البلدين على تشجيعها.

زيارة بوتين لمصر

وفي فبراير الماضي، وبحضور بوتين في القاهرة، وقعت وزارة الكهرباء بحكومة محلب ومؤسسة “روس أتوم” الروسية للطاقة الذرية اتفاقا مبدئيا لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء في منطقة الضبعة في مصر.

وقال الرئيس بوتين في مؤتمر صحفي عقب مراسم توقيع الاتفاقيات، إن توقيع الاتفاقية بين روسيا ومصر في مجال الطاقة الذرية لا يتعلق فقط بإنشاء محطة كهروذرية، وإنما فعليا سيصل إلى استحداث قطاع ذري في مصر في حال تم الاتفاق بشكل نهائي بين البلدين.

وكانت زيارة الرئيس الروسي لمصر هي الأولى منذ نحو عشر سنوات، حيث اشتهرت بحدوث بعض الأخطاء في المراسم وترتيبات المؤتمر الصحفي الرسمي.

فقد انتقدت وسائل إعلام روسية الطريقة التي عزف بها السلام الوطني الروسي خلال الاستقبال الرسمي للرئيس بوتين داخل أحد أكبر القصور الرئاسية المصرية.

وقالت مذيعة في فضائية “روسيا اليوم” شبه الرسمية إن المصريين جاهدوا لعزف السلام بطريقة صحيحة، غير أن الأمور لم تكن على ما يرام، فخرجت النغمات أقرب إلى النشاز.

وتساءلت مذيعة روسيا اليوم عن رد فعل الرئيس الروسي الذي استقبل الأمر بجمود، ولم تظهر أي ملامح غضب أو اندهاش عليه، على حد قولها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023