استمر دعاة الانقلاب العسكري في تلميع عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، وإعلاء مكانته لتوازي مكانة الأنبياء والصحابة، عبر الكلمات والتصريحات وحتى القرارات الرسمية والتي كانت آخرها ما أمرت به وزارة الأوقاف من توزيع منشور خطبة الجمعة القادمة، والتي تشبه فيها قيادة عبد الفتاح السيسي لحفر تفريعة قناة السويس، بتوجيه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق للدفاع عن المدينة المنورة، وفي ما يلي نرصد أبرز 4 مشاهد لتلك المواقف:
قيادة السيسي لقناة السويس مثل حفر الرسول للخندق
وزعت وزارة الأوقاف، بحكومة محلب، اليوم، خطبة جمعة موحدة على جميع الأئمة، مطالبة بالالتزام بها ومحاسبة غير الملتزمين، والتي جاء موضوعه عن تفريعة قناة السويس الجديدة وافتتاحها.
وشبهت الخطبة مشروع تفريعة قناة السويس الجديدة، بحفر الخندق في غزوة الأحزاب بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم، معتبرة أن القناة الجديدة فتح من الله تعالى لمصر، وإيذانا بانتصارها على أعدائها، وأنها لا تقل عن عبور خط بارليف في حرب أكتوبر 1973 المجيدة.
وأعلنت الوزارة أن الخطبة ستكون تحت عنوان “افتتاح قناة السويس نموذج للإرادة والعمل”، وتناولت الخطبة أوجه التشابه بين حفر قناة السويس وحفر الخندق في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي وجَّه بحفر الخندق للدفاع عن المدينة أخذا بمشورة سلمان الفارسي.
سعد الدين الهلالي
في كلمته التي ألقاها باحتفالية تكريم أسر شهداء الشرطة في فبراير من العام الماضي، شبه الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، كلا من المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي حينها، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، برسل أرسلها الله، على حد قوله.
وأضاف الهلالي: “ابتعث الله رجلين، كما ابتعث وأرسل من قبل موسى وهارون، وأرسل رجلين ما كان لأحد من المصريين أن يتخيل أن هؤلاء من رسل الله، وما يعلم جنود ربك إلا هو”.
وأشار إلى أن السيسي ومحمد إبراهيم خرجا لتحقيق قول الله، وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين لله، على حد قوله.
علي جمعة
وزعم علي جمعة، المفتي السابق للديار المصرية، أن السيسي هو أمير المسلمين الآن، ومَن عصاه فقد عصى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأورد “جمعة”، في حديثه ببرنامج “الله أعلم” المذاع على فضائية “سي بي سي”، حديث النبي القائل فيه “إن الرسول “ص” حرّم عصيان الحاكم في أوامره بقوله: “من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني”، ليؤكد أن هذا الحديث ينطبق على السيسي.
يذكر أن علي جمعة من أكبر المؤيدين لعبد الفتاح السيسي، كما أنه هاجم أكثر من مرة معارضي العسكر بشكل مثير للجدل لكثرة ما قاله في حقهم.
خالد بن الوليد
وسبق وأن قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن السيسي يشبه سيدنا خالد بن الوليد في فروسيته، مضيفًا “هذا ليس مجاملة فيه، حيث إن خالد بن الوليد خاض العديد من المعارك، لكنه لم ينكسر أبدًا”.
وأضاف كريمة، خلال حواره في برنامج “رمضان في بيت النبوة”، على قناة “صدى البلد”، أن السيسي لن ينكسر في معاركة ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن خطاباته تؤكد أنه بإذن الله تعالى سينتصر في حربه على الإرهاب، حسب قوله.