استعادت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قاعدة العند العسكرية اليوم الإثنين، وهي أكبر قاعدة عسكرية في البلاد بعد معارك ضارية قتل فيها العشرات من ميليشيا الحوثيين، بعد الدعم السعودي للمقاومة بالسلاح، وبمساندة من الغارات الجوية التي ينفذها التحالف العربي
وتفاعل عدد كبير من رواد “تويتر” مع خبر التحرير، خاصة بعد تدشين هاشتاج “قاعدة العند”، بعد تحريرها، ليحتل المرتبة الرابعة في قائمة أكثر الهاشتاجات تداولًا عبر موقع التواصل الاجتماعي اليوم.
يأتي ذلك وسط تطورات تشهدها الساحة اليمنية، أبرزها زيارة نائب رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، خالد بحاح، لعدن المحررة، فضلا عن الأنباء المتداولة بشأن مشاركة قوات مصرية برية في الحرب.
مصر تشارك بقوات من المشاة
وكشفت مصادر صحفية عن دخول قوات مشاة مصرية إلى محافظة لحج اليمنية، للمرة الأولى منذ انطلاق عمليات “عاصفة الحزم- إعادة الأمل” ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن.
وذكر موقع “شؤون خليجية” أن رئيس تحرير موقع “هنا عدن”، أنيس منصور، قال، أمس، في تدوينة كتبها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: إنه وللمرة الأولى تدخل قوة مصرية ضمن 3000 جندي قوات مشاة إلى لحج.
وأشار منصور إلى أن قوات المقاومة والجيش الوطني بدأت تنفيذ عملية “السهم الذهبي” العسكرية معتمدة على معدات عسكرية” ضخمة ومتطورة ومسنودة بغطاء جوي لتدمير ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية المتمردة في أكثر من اتجاه خلال الساعات المقبلة.
دعم المقاومة بالأسلحة المتطورة
وكانت مصادر مقربة من المقاومة الشعبية قد أكدت أن المقاومة الشعبية بتعز قد حصلت على أنواع من الأسلحة الجديدة، والتي من شأنها أن تغير موازين القوة، حيث أكدت المصادر أن المقاومة تسلمت خلال اليومين الماضية صواريخ “لو” المطورة، والتي يتم توجيهها بالليزر والمخصصة لتدمير الدروع والدبابات.
وبحسب خبراء عسكريين يتوقع أن تغيير هذه الأسلحة سير المعارك في تعز لصالح المقاومة الشعبية وستجعل سلاح الحوثيين واتباع صالح في مرمى نيران المقاومة الشعبية.
كما قال المتحدث باسم مجلس المقاومة في عدن، علي الأحمدي، في تصريحات إعلامية، إن المقاومة تتجه إلى تأسيس لواء عسكري بالمفهوم الحديث، وفق استراتيجية واضحة لمهامه وأعماله في إدارة المعارك، موضحًا أن اللواء الجديد نعول عليه في السيطرة على المواقع المحررة التي تفقدها المقاومة لضعف الإمكانيات، والخبرة العسكرية، إضافة إلى إدارة المعارك وتوزيع أدوار المقاومة.
وكشف “الأحمدي” أن قوات التحالف قامت الجمعة الماضية بعملية إنزال مظلي لأنواع مختلفة من الأسلحة شملت صواريخ “لو” بنوعيها الموجهة والمحمولة، المخصصة لتدمير الدروع والدبابات العسكرية، إضافة إلى “آر بي جي”، ورشاشات مختلفة الاستخدام.
رواد “تويتر”
وحفلت صفحات التواصل الاجتماعي بالمشاركات المرحبة بخبر تحرير قاعدة العند، حيث يقول سيف الدرعي، عبر تغريدة له بموقع “تويتر”: “إن قاعدة العند من أكبر القواعد العسكرية في اليمن، واليوم الحمد لله تم تطهيرها من نجاسة إيران وذراعم في اليمن الحوثيين”، بينما ذكر صلاح مخارش، في تغريدة له في “تويتر” أيضا، أن تحرير قاعدة العند والتي تقع في محافظة لحج، على بعد 60 كم شمال عدن عاصمة اليمن اليوم هو الانتصار الأكبر للمقاومة.
وأضاف الناشط اليمني محمد الضبياني أنه “بتطهير قاعدة العند يبدأ انحسار المتمردين، ليتحقق نصر الله على البغاة الطائفيين المجرمين “الحوثي””.
السعودية تقود التحالف العربي
يذكر أن السعودية تقود تحالفًا عربيًا، يضم نحو عشر دول، لقصف مواقع تحالف الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، في اليمن، منذ نحو أربعة شهور، بالإضافة إلى دعم قوات الجيش الوطني اليمني، والمقاومة الشعبية المؤيدين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لمواجهة قوات الحوثيين وصالح ميدانيا في عدة محافظات يمنية.
ويوم 21 إبريل الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية “إعادة الأمل” في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.